الحفّاظ فقال : ما لنا بمحمّد بن إسماعيل [البخاريّ (١)] طاقة. فقام وترك المجلس.أي : أتقول هذا وأنا بالحضرة؟
قول أهل الري فيه :
أخبرني الحسن بن محمّد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال أنبأنا خلف بن محمّد قال سمعت أبا بكر محمّد بن حريث يقول سمعت أبا زرعة الرّازي يقول ـ وسألته عن ابن لهيعة فقال : تركه أبو عبد الله. قال محمّد بن حريث : فذكرت ذلك لمحمّد بن إسماعيل ، فقال : برّه لنا قديم (٢).
وقال خلف : سمعت أبا بكر محمّد بن حريث يقول سمعت الفضل بن العبّاس الرّازيّ ـ وسألته فقلت : أيهما أحفظ أبو زرعة أم محمّد بن إسماعيل؟ فقال : لم أكن التقيت مع محمّد بن إسماعيل ، فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد ، قال : فرجعت معه مرحلة. قال وجهدت الجهد على أن أجيء بحديث لا يعرفه فما أمكنني. قال : وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعره (٣).
أخبرني أبو الوليد الدّربنديّ قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان قال نبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن عليّ بن يعقوب الجويباري قال نبأنا أحمد بن أحمد بن عمر المنكدري قال نبأنا إسحاق بن أحمد بن زيرك قال سمعت محمّد بن إدريس الرّازيّ يقول : في سنة سبع وأربعين ومائتين يقدم عليكم رجل من أهل خراسان لم يخرج منها أحفظ منه ولا قدم العراق أعلم منه. فقدم علينا بعد ذلك محمّد بن إسماعيل بأشهر. قال وقال أبو حاتم الرّازيّ في هذا المجلس : محمّد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق ، ومحمّد بن يحيى أعلم من بخراسان اليوم من أهل الحديث ، ومحمّد بن أسلم أورعهم ، وعبد الله بن عبد الرّحمن أثبتهم (٤).
ما حفظ عن أهل خراسان وما وراء النهر من القول فيه :
أخبرنا أبو الوليد الدّربندي قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن أحمد بن سليمان قال نبأنا محمّد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمّد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمّد بن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٤٥٨.
(٣) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٤٥٨.
(٤) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤ / ٤٥٨ ، ٤٥٩.