وأخذ عنه العلم. روى عنه : أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق الزّجّاجي ؛ وأبو سعيد السيرافي ، وعليّ بن عيسى الرماني. وكان ثقة.
أخبرنا عليّ بن أبي علي ، حدّثنا عليّ بن عيسى بن عليّ النّحويّ قال : كان أبو بكر بن السّرّاج يقرأ عليه كتاب «الأصول» الذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال : هذا والله أحسن من كتاب المقتضب. فأنكر عليه أبو بكر ذلك وقال : لا تقل هذا ، وتمثل ببيت ـ وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجري له من الأمور بأبيات حسنة ـ فأنشد حينئذ :
ولكن بكت قبلي ، فهاج لي البكا |
|
بكاها ، فقلت الفضل للمتقدّم |
قال : وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه ، والمحبة له ، ما يكثر من ذلك. فقال له بعض الحاضرين : أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا :
أحبه حب الشّحيح ماله |
|
قد كان ذاق الفقر ثم ناله |
بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ : أن أبا بكر محمّد بن السري السّرّاج مات في يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سعد
من أهل المدينة ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن محمّد بن عجلان. روى عنه : محمّد بن عبد الله المخرميّ.
أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، وأحمد بن محمّد العتيقي قالا : أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الأشقر ، حدّثنا
__________________
(١) ٨٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٤٣ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٢٤٠ (٢٥ / ٢٦٣) وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٢٥٠ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٤٨ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٤٢٩ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٤١ ، وسنن الدارقطني ١ / ٣٢٨ ، وأنساب السمعاني : ١ / ٢٨٤ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩٤١ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٠٦ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧٥٩٠ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥٥ (أيا صوفيا ٣٠٠٦) ونهاية السئول ، الورقة ٣٢٨ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٨٤ ، والتقريب : ٢ / ١٦٤ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٢٤٩.