المعجبات وأخبار الصالحين ما لا مزيد عليه ، وكان يحاول التجارة والبناية والحجارة ، وكل شيء دخل فيه أتقنه وأحكمه ، ولم أدرك في الفراشين مثله ، مات في سنة أربعين وسبعمائة ، وأنجب ذرية صالحين أقراهم وأولادهم من بعدهم ، وفيهم من هو مشتغل بالعلم على مذهب أحمد ، مع الديانة العظيمة والورع والتصوف ، وكل نسائهم ومن توالد منهم على خير وصلاح وسذاجة.
٣١١٥ ـ علي الخراز : لقد ذكر هو وأخوه محمد في أبي الحسن الخراز.
٣١١٦ ـ علي الدومراني : أكبر خدام الشيخ عبد الله الغماري أحد أصحاب أبي العباس البصير ، نشأ بناحية دومرية من أعمال .... ، فأقام بأنباس مدة لا يضع جنبه بالأرض لا ليلا ولا نهارا ، وإنما ينام وهو جالس. بل أقام سبع سنين لا يشرب منه ماء ، وجاور بالمدينة النبوية اثنتي عشرة سنة ، ومات بفرجوط من بلاد الصعيد سنة عشر وسبعمائة ، وله بها زاوية خلفه فيها ابنه السراج عمر ، وكان له من الخدام عبد النبي الكبير وعبد النبي الصغير ونور الدين علي بن عرب (المتوفى بالقرافة) ، ذكره الأنباس في ترجمة البصير.
٣١١٧ ـ علي البرعي : شيخ صالح من أصحاب عمر العرابي ، كان في طول عمره يتردد بين الحرمين ، يصلي الجمعة بمكة ، ثم خرج زائرا في درب الماشي فيصلي الجمعة الأخرى بالمدينة ثم يعود إلى مكة ، دام هكذا نحو أربعين سنة ، وله في طريق الماشي عجائب وغرائب وكرامات ، منها : أنه كان له قدح يكلمه إذا نام ويخبره بما يتفق له ، وفقد قبل موت العرابي بأعوام بين وادي مر ومكة ، فخرج الفقراء من مكة .... ثلاثة أيام وهم يدورون عليه في تلك الأودية والشعاب ، فلم يقفوا له على خبر.
٣١١٨ ـ علي الفراش الحجار : كان يتشبه بالصوفية ، وله رواية يقصدها ، وقد عمر ومات ، وترك بها ولدين محمدا وعبد الله ، ذكره ابن صلح ، وينظر مع الذي تقدم ، وكذا ينظر علي بن محمد الماضي.
٣١١٩ ـ علي القدس المؤذن : أقام بالحرم متطوعا بالآذان سنين ثم استقر ، ومات عن أودلاد خلفوه فيه ، ذكره ابن صالح.
٣١٢٠ ـ علي الهلالي المغربي : سكن المدينة ، وكان يستأنس بمدافع الآتي ، على قدم عبادة وتلاوة وخشوع في المواعظ وبكاء كثير وصبر على التقلل والفاقة ، وارتحل إلى مكة وصار يتردد منها إلى الزيارة ، ومات بمكة ، قاله ابن صالح.
٣١٢١ ـ علي الواسطي : كان من الأولياء الملازمين الصوم ، والتاركين النوم ،