ولا يكون نكرة إلا بشروط (١) ، وهى أن تكون موصوفة ، أو خلفا من موصوف ؛ نحو قولك : «مؤمن خير من مشرك» ، أو مقارنة للمعرفة فى أنها لا تقبل الألف واللام ، وهى : «أفعل من» ، أو تكون اسم استفهام ، أو اسم شرط ، أو كم الخبرية ، أو يكون الكلام بها فى معنى التعجب ، أو تتقدمها أداة نفى ، أو أداة استفهام ، أو خبرها بشرط أن يكون ظرفا أو مجرورا ، أو يكون فيها معنى الدّعاء ، أو يكون الكلام [بها] (٢) فى معنى كلام آخر ، وهو قليل ؛ ومنه قولهم : «شىء ما جاء بك ، وشرّ أهرّ ذا ناب» ، أى : ما جاء بك إلا شىء ، وما أهرّ ذا ناب إلا شر ، أو تكون النكرة عامة ، أو فى جواب من سأل بالهمزة ، وأم ، أو يكون الموضع موضع تفصيل ؛ نحو قولك : «الناس رجلان : رجل أهنته ورجل أكرمته» / ، فـ «رجل» يجوز فيه أن يكون مبتدأ.
والخبر ينقسم قسمين : مفرد وجملة :
فالمفرد : ثلاثة أقسام :
قسم هو الأول (٣).
وقسم ينزل منزلته من جهة المعنى ؛ نحو قولك : زيد حاتم جودا.
وقسم واقع موقع ما هو الأول ، وهو الظّرف والمجرور ، بشرط (٤) أن يكونا
__________________
موضع تفصيل قوله : [من المتقارب]
فلمّا دنوت تسدّيتها |
|
فثوب نسيت وثوب أجرّ |
[ينظر البيت لامرىء القيس فى ديوانه ص ١٥٩ ، والأشباه والنظائر ٣ / ١١٠ ، وخزانة الأدب ١ / ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٧ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٦٦ ، والكتاب ١ / ٨٦ ، والمقاصد النحوية ١ / ٥٤٥ وبلا نسبة فى شرح ابن عقيل ص ١١٣ ، والمحتسب ٢ / ١٢٤ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٤٧٢ ، وللبيت رواية أخرى هى :
فأقبلت زحفا على الركبتين |
|
فثوب على وثوب أجر] |
أه.
(١) في ط : بشرط.
(٢) سقط في ط.
(٣) م : وقولى : «قسم هو الأول» مثال ذلك : زيد قائم. أه.
(٤) في أ: يشترط.