قسم يلزم فيه تأخير الخبر ، وهو أن يكون المبتدأ اسم شرط ، أو اسم استفهام ، أو كم الخبرية ، أو ما التعجبية ، أو يكون المبتدأ والخبر متساويى الرتبة فى التعريف أو التنكير ، أو يكون المبتدأ مشبها بالخبر ، أو ضمير شأن ، أو مخبرا عنه بفعل مرفوعه مضمر مستتر فيه عائد على المبتدإ ، أو يكون المبتدأ قد استعمل خبره مؤخّرا عنه فى مثل ، أو كلام جار مجراه.
وقسم يلزم فيه تقديم الخبر (١) ، وهو أن يكون الخبر اسم استفهام ، أو كم الخبرية ، أو يكون المبتدأ نكرة لا مسوّغ للابتداء بها ، إلا كون خبرها ظرفا أو مجرورا متقدّما عليها ، أو يكون المبتدأ إنّ ومعموليها ، أو قد اتصل به ضمير يعود على شىء فى الخبر ، أو يكون الخبر قد استعمل مقدما على المبتدأ فى مثل ، أو كلام جار مجراه.
وقسم أنت فيه بالخيار ، وهو ما عدا ذلك.
ولا يقضى المبتدأ أزيد من خبر واحد من غير عطف ، إلا بشرط أن يكون الخبران فصاعدا فى معنى خبر واحد ؛ نحو قولهم : «هذا حلو حامض ، أى : مزّ ، ويجوز دخول الفاء فى الخبر (٢) إذا كان المبتدأ اسما موصولا أو نكرة موصوفة عامّة ؛ بشرط أن
__________________
رجل قائم؟ ، ومثال كونه كم الخبرية : كم درهم مالك ، ومثال كونه ما التعجبية : ما أحسن زيدا ، ومثال تساويهما فى التعريف : زيد أخو عمرو ، ومثال تساويهما فى التنكير : خير من زيد شر من عمرو ، ومثال كونه مشبها بالخبر : زيد زهير ، ومثال كونه ضمير شأن : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [الإخلاص : ١] ، ومثال الإخبار عنه بفعل مرفوعه مضمر : زيد قام ، وعمرو ضرب ، جميع ذلك يلزم فيه تقديم المبتدأ. أه.
(١) م : وقولى : «وقسم يلزم فيه تقديم الخبر» إلى آخره ، مثال كون الخبر اسم استفهام : أى رجل زيد؟ ومثال كونه كم الخبرية : كم درهم مالك ومثال كون المسوغ للابتداء بالنكرة كون خبرها ظرفا أو مجرورا مقدما عليها : فى الدار رجل ، وعندك امرأة ، ومثال كون المبتدأ أن ومعموليها : فى الكتاب أنك منطلق ، ومثال اتصال الضمير العائد على شئ فى الخبر قولك : فى الدار صاحبها ، جميع ذلك يلزم فيه تقديم الخبر ، وما عدا ذلك أنت فيه بالخيار نحو قولك : زيد قائم ، وإن شئت قلت : قائم زيد. أه.
(٢) م : وقولى : «ويجوز دخول الفاء فى الخبر» إلى آخره مثال دخول الفاء في خبر الموصول والنكرة الموصوفة عند استيفاء الشروط قولك : الذى فى الدار فله درهم ، والذى عندك فله دينار ، والذى أتانى فله جبّة ، وكل رجل في الدار فله درهم ، وكل رجل عندك فله دينار ، وكل رجل أتانى فله جبة ، فإن لم يقدر الكون في الدار أو عندك والإتيان سببا فى استحقاق الدينار أو الدرهم أو الجبة ، بل استحق ذلك بسبب آخر ـ لم تدخل الفاء فى الخبر ، ولو