مبتدأ أو معمولا لفعل ، كان هو كذلك.
وإن تقدّمه حرف عطف (١) ، فلا يخلو ـ أيضا ـ أن يكون العامل ـ أيضا ـ خبرا أو غير خبر :
فإن كان غير خبر ، فالأمر فى المشتغل عنه على ما كان عليه لو لم يتقدّمه شىء.
وإن كان خبرا : فإما أن يكون العطف على جملة اسمية ؛ فيكون الأمر على ما كان عليه لو لم يتقدّمه شىء ، وإما [أن يكون] (٢) على جملة فعلية ؛ فيجوز الابتداء ، والحمل على إضمار فعل ، والمختار : الحمل على إضمار الفعل. وإما (٣) أن يكون العطف على جملة ذات وجهين ؛ فيستوى الرفع على الابتداء ، والحمل على إضمار فعل.
هذا ما لم يفصل بين حرف العطف وبين المشتغل عنه بـ «إذا» (٤) التى للمفاجأة ؛ فلا يجوز [فيه] (٥) إلا الابتداء ؛ إلا أن يكون الفعل العامل فى الضمير أو فى السببى
__________________
(١) م : وقولى : «وإن تقدمه حرف عطف ...» إلى آخره مثال تقدم حرف العطف عليه ، والعامل غير خبر قولك : اضرب زيدا وعمرو لا تضربه ، ولا تضرب زيدا وعمرا اضربه ، الاختيار فى عمرو النصب على إضمار فعل ، ويجوز رفعه على الابتداء ، كما كان لو لم يتقدمه شئ ، ومثال تقدم حرف العطف والعامل خبر ، وقد تقدم حرف العطف جملة اسميّة قولك : عمرو أخوك وزيد ضربته ، الاختيار فى زيد الرفع على الابتداء ، كما كان قبل أن يتقدمه شئ ، ويجوز النصب بإضمار فعل ، ومثال تقدمه والعامل خبر ، وقد تقدم حرف العطف جملة فعلية قولك : ضربت زيدا وعمرا أكرمته ، الاختيار فى عمرو النصب بإضمار فعل ، حتى تكون قد عطفت جملة فعلية ، على جملة فعلية ويجوز رفعه على الابتداء ، ومثال تقدم حرف العطف على الاسم المشتغل عنه وقد تقدمه جملة ذات وجهين قولك : زيد ضربته وعمرو أكرمته ، يستوى فى عمرو الرفع على الابتداء رعيا للجملة بأسرها ، لأنها اسمية أى : صدرها اسم ، والنصب بإضمار فعل رعيا للجملة الصغرى التى هى : ضربته ، من قولك : زيد ضربته. أه.
(٢) سقط في أ.
(٣) في ط : ولها.
(٤) م : وقولى : «هذا ما لم يفصل بين حرف العطف والمشتغل عنه بـ «إذا» ...» إلى آخره مثال الفصل بإذا التى للمفاجأة : أتيت زيدا فإذا عمرو يضربه ، لا يجوز فى عمرو إلا الرفع على الابتداء ومثال الفصل بأمّا قولك : ضربت زيدا وأما عمرو فأكرمته ، الاختيار فى عمرو الرفع على الابتداء كما كان لو لم يتقدمه شىء ، ويجوز نصبه بإضمار فعل. أه.
(٥) سقط في ط.