أو يكون الاسم نكرة لا مسوّغ للابتداء بها ، إلا كون خبرها ظرفا أو مجرورا متقدما عليها ، أو يكون الاسم مقرونا بإلا أو فى معنى المقرون بها ، أو يتصل بالاسم ضمير يعود على شىء فى الخبر.
وقسم يلزم تأخيره عنه ، وهو : أن يكون الخبر ضميرا متصلا والاسم / كذلك (١) ، أو يعدم الفارق بين الاسم والخبر ، أو يكون الخبر فعلا مرفوعه ضمير مستتر فيه ، أو يكون الخبر مقرونا بإلا أو فى معنى المقرون بها.
وقسم أنت فيه بالخيار ، وهو : ما عدا ذلك.
وإذا كان للخبر معمول : فإن قدمته وحده على الخبر جاز ، ما لم يكن في الخبر مانع من الموانع التى تمنع من تقديم المفعول على العامل (٢) ، وإن قدمته على الاسم جاز إن كان ظرفا أو مجرورا ، ولم يجز فيما عدا ذلك (٣) ، وإن قدمته (٤) على الفعل جاز ؛ وعلى ذلك قوله [من الطويل] :
٣٥ ـ ورجّ الفتى للخير ما إن رأيته |
|
على السّنّ خيرا لا يزال يزيد (٥) |
__________________
الاسم مقرونا بإلا أو فى معنى المقرون بها قولك : لم يكن القائم إلا زيد ، وإنما كان القائم زيد أى : لم يكن القائم إلا زيد ، ومثال أن يتصل بالاسم ضمير يعود على شىء فى الخبر كان فى الدار صاحبها. أه.
(١) م : وقولى : «وقسم يلزم تأخيره عنه وهو أن يكون الخبر ضميرا متّصلا والاسم كذلك» إلى آخره مثال ذلك : زيد كنته ، أى : كنت مثله ، ومثال كون الخبر مقرونا بإلا : ما كان زيد إلا قائما : ومثال كونه فى معنى المقرون بها : إنما كان زيد قائما ، تريد : ما كان زيد إلا قائما ، ومثال عدم الفارق بين الاسم والخبر : كان موسى عيسى أى : مثله.
وقولى : «وإذا كان للخبر معمول فإن قدمته وحده على الخبر جاز» مثال ذلك : كان زيد طعامك آكلا. أه.
(٢) م : وقولى : «ما لم يكن فى الخبر مانع من الموانع التى تمنع من تقديم المفعول على العامل» مثال ذلك : كان زيد ما يريد عمرا ، لا يجوز أن تقول : كان زيد عمرا ما يريد. أه.
(٣) م : وقولى : «وإن قدمته على الاسم جاز إن كان ظرفا أو مجرورا ، ولم يجز فيما عدا ذلك» مثال جوازه فى الظرف والمجرور قولك : كان فى الدار زيد قائما ، وكان عندك زيد جالسا ، ومثال امتناعه فيما عدا ذلك : كان زيد آكلا طعامك ، لا يجوز فيه : كان طعامك زيد آكلا. أه.
(٤) في ط : في الديوان : وإن قدمته.
(٥) البيت للمعلوط بن بدل القريطي.
وفي البيت شاهدان : أولهما قوله : «ما إن رأيته» حيث زاد «إن» بعد «ما» المصدرية الظرفية. وثانيهما قوله : «خيرا لا يزال يزيد» حيث قدم معمول خبر «لا يزال» على «لا