٥٦ ـ قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا |
|
إلى حمامتنا ونصفه فقد (١) |
برفع الحمام ونصبه على الوجهين.
ويجوز فى : إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ التخفيف بحذف أحد المثلين :
فأما لكنّ إذا خففت ، فيبطل عملها ؛ لزوال الاختصاص نحو قولك : «ما قام زيد ، لكن عمرو قائم».
وأما أن وكأن : فلا يجوز فيهما إلا الإعمال ؛ لبقائهما على اختصاصهما بالأسماء إلا أن اسمهما لا يكون إلا ضمير شأن محذوفا ؛ نحو قولك : «علمت أن زيد قائم ، وكأن زيد قائم ، وعلمت أن سيقوم زيد» ، التقدير : أنه زيد قائم ، وكأنه زيد قائم ، وأنه سيقوم زيد.
ولا يكون ظاهرا أو ضميرا لا يراد به الشأن إلا فى ضرورة ؛ نحو قوله [من الرجز] :
٥٧ ـ .................... |
|
كأن وريديه رشاء خلب (٢) |
وفى قول الآخر (٣) [من الطويل] :
__________________
(١) الشاهد : جواز إعمال «ليت» التي اتصلت بها «ما» وعدم إعمالها.
ينظر : ديوانه ص ٢٤ ، والأزهية ص ٨٩ ، ١١٤ ، والأغاني ١١ / ٣١ ، والإنصاف ٢ / ٤٧٩ ، وتخليص الشواهد ص ٣٦٢ ، وتذكرة النحاة ص ٣٥٣ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٢٥١ ، ٢٥٣ ، والخصائص ٢ / ٤٦٠ ، والدرر ١ / ٢١٦ ، ٢ / ٢٠٤ ، ورصف المباني ص ٢٩٩ ، ٣١٦ ، ٣١٨ ، وشرح التصريح ١ / ٢٢٥ ، وشرح شذور الذهب ص ٣٦٢ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٧٥ ، ٢٠٠ ، ٢ / ٦٩٠ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٣٣ ، وشرح المفصل ٨ / ٥٨ ، والكتاب ٢ / ١٣٧ ، واللمع ص ٣٢٠ ، ومغني اللبيب ١ / ٦٣ ، ٢٨٦ ، ٣٠٨ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٥٤ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٣٤٩ ، وخزانة الأدب ٦ / ١٥٧ ، وشرح الأشموني ١ / ١٤٣ ، وشرح قطر الندى ص ١٥١ ، ولسان العرب (قدد) ، وهمع الهوامع ١ / ٦٥.
(٢) البيت لرؤبة.
والرشاء : الحبل ، الخلب بالضم : الليف.
والشاهد فيه مجىء اسم «كأن» المخفّفة ؛ وهو «وريديه» ظاهرا ؛ للضرورة.
ينظر : ملحقات ديوانه ٣ / ١٦٤ ، ١٦٥ وابن يعيش ٨ / ٧٢ والمقتضب ١ / ٥٠ والإنصاف ١٩٨ واللسان (خلب) والبحر ٨ / ١١٩ والتصريح ١ / ٢٣٤ والكشاف ٤ / ٦.
(٣) م : وقولى : «وقول الآخر» : [من الطويل]
......... |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم |
يعنى : أن اسم «كأن» ضمير محذوف عائد على ممدوحته ، أى : كأنها ظبية