٦٤ ـ هذا سراقة للقرآن يدرسه |
|
والمرء عند الرّشا إن يلقها ذيب (١) |
فالضمير عائد على المصدر المفهوم من الفعل ، أى : يدرس الدرس.
والمتعدى إلى اثنين نوعان :
داخل على المبتدأ والخبر ، وما ليس كذلك :
فالداخل عليهما : «ظننت» ، إذا لم تكن بمعنى اتّهمت ، بل يقينا أو شكّا (٢) مع ترجيح أحد الطرفين ، «وعلمت» إذا لم تكن بمعنى عرفت (٣) ، و «وجدت» بمعناها (٤) ، و «حسبت» و «خلت» إذا كانتا بمعنى ظننت الشكّيّة (٥) ، و «زعمت» الاعتقادية (٦) ،
__________________
(١) البيت بلا نسبة في : خزانة الأدب ٢ / ٣ ، ٥ / ٢٢٦ ، ٩ / ٤٨ ، ٦١ ، ٥٤٧ ، والدرر ٤ / ١٧١ ، ورصف المباني ص ٢٤٧ ، ٣١٥ ، وشرح التصريح ١ / ٣٢٦ ، وشرح شواهد المغني ص ٥٨٧ ، والكتاب ٣ / ٦٧ ، ولسان العرب (سرق) ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٣.
والشاهد فيه قوله : «يدرسه» حيث جاءت الهاء مفعولا مطلقا. قال البغدادي : إن الضمير في «يدرسه» يرجع إلى مضمون «يدرس» أي : الدرس ، فيكون راجعا للمصدر المدلول عليه بالفعل وإنما لم يجز عوده للقرآن لئلا يلزم تعدي العامل إلى الضمير وظاهره معا.
(٢) م : وقولى : «ظننت إذا لم تكن بمعنى اتهمت ، بل يقينا أو شكا» مثال ذلك : ظننت زيدا قائما ، تريد : أيقنت ذلك أو شككت فيه ، مع تغليب وقوع القيام منه فإن كانت بمعنى اتهمت ، لم تكن من هذا الباب ، بل تتعدى إلى مفعول واحد ، فتقول : ظننت زيدا كما تقول : اتهمت زيدا. أه.
(٣) م : وقولى : «وعلمت إذا لم تكن بمعنى : عرفت» مثال ذلك : علمت زيدا قائما ، فإن كانت بمعنى : عرفت ، لم تكن من هذا الباب ؛ بل تتعدى إلى مفعول واحد. أه.
(٤) م : وقولى : «ووجدت بمعناها» أى : بمعنى علمت ، مثال ذلك : وجدت زيدا ذا حفاظ ، فإذا لم تكن بمعنى علمت ، لم تكن من هذا الباب ، بل تكون متعدية إلى واحد بنفسها ؛ نحو قولك : وجدت الضالة ، أى : أصبتها ، أو بحرف جر ؛ نحو قولك : وجدت على الرجل ، من الموجدة ، أو : وجدت المال ، من الوجد. أه.
(٥) م : وقولى : «وحسبت وخلت إذا كانتا بمعنى ظننت الشكية» مثال ذلك : حسبت زيدا قائما ، وخلته ضاحكا ، فإن لم يكونا بذلك المعنى ، لم يكونا من هذا الباب ، بل تقول : حسب الشعر ، بمعنى : احمرّ ، فلا يتعدى ، وخلت من الخيلاء فلا يتعدى أيضا. أه.
(٦) م : وقولى : «وزعمت الاعتقادية» مثال ذلك : زعمت زيدا عالما ، أى : اعتقدت ذلك ، فإن لم تكن بذلك المعنى ، لم تكن من هذا الباب ؛ بل تقول : زعم زيد بكرا ، أى : ظنه. أه.