واحد ، أو ما عمل عمله ، إن كان من جنس ما ينصب المفعول به.
وأمّا الحال : فلا يضمر.
والمصدر ينقسم بالنّظر إلى التصرّف والانصراف ، أربعة أقسام :
أحدها : أن يكون متصرفا ، لا منصرفا ، وهو : كلّ ما أقيم من الصفات التى لا تنصرف ، مقام مصدر محذوف ، وكلّ ما جمع من المصادر جمعا متناهيا ، أو كانت فيه ألف تأنيث مقصورة ، أو ممدودة ؛ نحو : رجعى وكبرياء (١).
والثانى : عكسه ؛ نحو : سبحان الله (٢) ، ومعاذ الله ، وربحانه ، أى : استرزاقه ، وعمرك الله ، وقعدك الله ، وغفرانك لا كفرانك ، أى : استغفارا ، وحجرا ، أى : تحريما لذلك وبراءة منه ؛ قال تعالى : (حِجْراً مَحْجُوراً) [الفرقان : ٢٢].
وحنانيك ، وهذاذيك ، وحذاريك ، ودواليك ، ولبّيك ، وسعديك.
والثالث : أن يكون لا متصرّفا ، ولا منصرفا ، وهو : [سبحان ، إذا جعل علما ولم يضف](٣) ؛ نحو قوله [من السريع] :
٩٢ ـ أقول لما جاءنى فخره |
|
سبحان من علقمة الفاخر (٤) |
أى : براءة منه.
__________________
أى : يحبّ فيها الطعام ، ولا يحفظ من كلامهم اتساع فى المتعدى إلى اثنين ؛ كما لم يسمع ذلك فى المتعدى إلى ثلاثة ، ويعضد امتناع السماع فيما يتعدى إلى مفعولين من طريق القياس من جهة أنه ليس له ما يلحق به فى حالة الاتساع ، إلا الفعل المتعدى إلى ثلاثة ، وليس فى كلام العرب ما يتعدى إلى ثلاثة بطريق الأصالة ؛ ألا ترى أنه لا يوجد متعد إلى ثلاثة إلا منقولا ؛ كـ «أعلم وأرى» أو مضمنا كـ «أنبأ وأخبر وخبر ونبأ وحدّث» فلما لم يكن له أصل يلحق به كذلك امتنعوا من الاتساع فى الظرف إذا كان معمولا له. أه.
(١) م : وقولى : «نحو رجعى وكبرياء» إنما امتنع من مثل رجعى وكبرياء الصرف ؛ للتأنيث اللازم ، وأما تصرفهما فإنهما مستعملان فى موضع الرفع والنصب والخفض ؛ تقول رجع رجعى وتكبر كبرياء ، وهذه رجعى وهذه كبرياء ، وعجبت من رجعاك ومن كبريائك. أه.
(٢) م : وقولى : «وعكسه سبحان الله ...» إلى آخره ، أما عدم تصرفها ، فلأنها لا تستعمل إلا منصوبة على المصدرية ، وأما انصرافها ، فلأنها إما مضافة وإما منونة. أه.
(٣) سقط في أ.
(٤) البيت للأعشى.