والمصادر وظروف الزمان [والمكان] (١) يجوز تقديمها على العامل كائنا ما كان (٢) إلا أن يكون العامل اسما موصولا ، وفعلا غير متصرّف ، أو يكون المصدر ضميرا متصلا.
وإن جعل العامل صلة لموصول ، أو صفة لموصوف ، أو دخلت عليه أداة من أدوات الصدور التى تقدّم ذكرها فى باب الفاعل (٣) ـ لم يجز تقديمها على الموصول ، ولا على الموصوف ، ولا على شىء من تلك الأدوات.
وأمّا تقديمها على العامل وحده : فجائز ، إلا أن يكون الموصول الألف واللام ، أو حرفا ناصبا ، فإنّه [أيضا](٤) لا يجوز تقديمها إذ ذاك على العامل وحده.
وأمّا الحال : فإن كان العامل فيها فعلا ، أو ما جرى مجراه ـ جاز تقديمها عليه (٥) ما لم يمنع من ذلك كون العامل فيها من قبيل الأسماء الموصولة ، أو فعلا غير متصرّف.
وإن جعل الفعل العامل فيها ، أو ما جرى مجراه صلة لموصول ، أو صفة لموصوف ، أو دخل عليه أداة من أدوات الصّدور (٦) ـ لم يجز تقديمها على الموصول ، ولا على الموصوف ، ولا على شىء من تلك الأدوات.
وأمّا تقديمها على العامل وحده : فجائز ، إلا أن يكون الموصول الألف واللام ، أو حرفا ناصبا ، فإنّه ـ أيضا ـ لا يجوز إذ ذاك تقديمها على العامل وحده.
__________________
(١) سقط في ط
(٢) م : وقولى : «يجوز تقديمها على العامل كائنا ما كان» مثال ذلك : ضربا ضربت ، وقعدة قعدت والقرفصاء قعدت ، ويوم الجمعة سرت ، وثلاثة أيام صمت ، وحينا أقمت ، وخلفك قعدت ، وميلا سرت. أه.
(٣) م : وقولى : «ما لم يمنع من ذلك مانع من الموانع التى ذكرت فى باب الفاعل» مثال ذلك : ما ضربتك ضربا ، وأقعد زيد خلفك؟ وأجاء زيد يوم الجمعة؟ لا تقول : ضربا ما ضربتك ، ولا : خلفك أقعد زيد؟ ولا : يوم الجمعة أجاء زيد؟. أه.
(٤) سقط في ط.
(٥) م : وقولى : «وأما الحال ، فإن كان العامل فيها فعلا أو ما جرى مجراه تقدمت عليه» مثال ذلك قولك : ضاحكا جاء زيد ، ومسرعا أنت آت. أه.
(٦) م : وقولى : «ما لم يمنع من ذلك مانع من تلك الموانع» مثال ذلك : ما جاء زيد ضاحكا ، وأجاء زيد مسرعا؟ لا يجوز أن تقول : ضاحكا ما جاء زيد ، ولا مسرعا أجاء زيد؟ أه.