على لفظه ، وأن يكون على حسب إعراب غير ؛ ومن ذلك قوله [من البسيط] :
١٠٨ ـ لم ينو غير طريد غير منفلت |
|
وموثق فى حبال القدّ مسلوب |
برفع موثق وخفضه.
ولا يجوز ذلك فى إتباع الاسم الواقع بعد إلا غير الحمل على اللفظ خاصّة (١).
وأمّا الاسم الواقع بعد سوى ، وسوى ، وسواء ، فلا يكون إلا مخفوضا بها ، و [تكون](٢) هى أبدا منصوبة على الظرفية (٣).
وأما الاسم الواقع بعد خلا ، وعدا ، وحاشا ، وحشى ؛ نحو قوله : [من الوافر]
١٠٩ ـ حشى رهط النّبّى فإنّ منهم |
|
بحورا لا تكدّرها الدّلاء (٤) |
فإن كان مخفوضا ، كان خفضه بها ، وتكون [هى](٥) حروفا متعلّقة بما قبلها.
وإن كان منصوبا (٦) ، فيكون منصوبا بها ، وتكون أفعالّا ، وفاعلوها مضمرون فيها / ، والضمير عائد على البعض المفهوم من معنى الكلام.
وإن لم يذكر ؛ كأنّك قلت : خلا هو زيدا ، أى : خلا بعضهم زيدا ؛ ألا ترى أنك إذا أخبرت عن قوم معهودين (٧) من جملتهم زيد ، فقلت : قام القوم ـ حصل فى
__________________
(١) م : وقولى : «ولا يجوز لك فى إتباع الاسم الواقع بعد إلا غير الحمل على اللفظ خاصّة» مثال ذلك : قام القوم إلا زيدا وعمرا ، فتنصب عمرا لنصبك زيدا ، ولا يجوز غير ذلك ، فإن قلت : ما قام القوم إلا زيد وعمرو ، لم يجز فى عمرو إلا الرفع ؛ لرفعك زيدا. أه.
(٢) سقط في ط.
(٣) م : وقولى : «وتكون هى منصوبة أبدا على الظرفية» والدليل على أنها منصوبة على الظرفية : أنه قد تقدم الدليل على أنها اسم ، وإذا ثبت أنها اسم ، تبيّن أنها من قبيل الظروف ؛ بدليل وصل الموصول بها فى فصيح الكلام ؛ نحو قولك : جاءنى الذى سواك ؛ كما تقول : جاءنى الذى عندك ، ولو كان غير ظرف ، لم يكن بدّ من أن تقول جاءنى الذى هو سواك ؛ كما تقول جاءنى الذى هو عندك. أه.
(٤) البيت بلا نسبة في : الجنى الداني ص ٥٦٧ ، ورصف المباني ص ١٧٩ ، ولسان العرب (حشى).
والشاهد فيه قوله : «حش رهط» ؛ حيث إنه يجوز خفض «رهط» على اعتبار حشى حرف جر ، ويجوز نصب «رهط» مفعولا على اعتبار حشى فعلا ماضيا.
(٥) سقط في ط.
(٦) في ط : نصبه.
(٧) في أ: معدودين.