نفس المخاطب أنّ بعض القائمين زيد ؛ فيكون الضمير عائدا على ذلك البعض المفهوم ، [ومن عودة الضمير على المفهوم](١) ، قوله تعالى : (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) [العاديات : ٤] ، ولم يذكر المكان.
وتكون الجملة فى موضع نصب على الحال وإن دخلت «ما» على شىء منها ، كانت مصدريّة ، والمصدر فى موضع الحال ؛ على حدّ قولهم : «أتيته ركضا».
وإن جعلتها زائدة ، كان حكمها على حسبه ، قبل لحاق ما.
وأمّا الاسم الواقع بعد ليس ، ولا يكون ، فينتصب على أنه خبر لهما. ويكون اسمهما ضميرا عائدا على البعض المفهوم من معنى الكلام ؛ كما تقدّم ، والجملة فى موضع الحال ؛ كأنّك قلت : «قام القوم ليس بعضهم زيدا ، ولا يكون بعضهم زيدا».
وكذلك كان الضمير مفردا مذكرا فى جميع الأحوال.
ومن العرب من يجعل الضمير الذى فيهما على حسب الاسم المتقدّم ؛ فتقول : «ما أتتنى امرأة ليست فلانة» ، «ولا تكون فلانة» ؛ فتكون الجملة على هذه اللغة صفة للاسم المتقدم.
* * *
__________________
(١) في ط : ومن عوده على الضمير المفهوم.