قبلها ، إن خفت لبسا ؛ فتقول : «وا غلامهوه» ، ولا تقول : «وا غلامهاه» ، لئلا يلتبس بندبة «غلامها».
وإن كان ياء ، فإن كانت متحركة فى الأصل ، فتحتها ، وألحقت الألف ؛ فتقول : فى ندبة غلام القاضى ، : يا غلام القاضياه.
وإن لم يكن لها أصل فى الحركة ، حذفتها ، وألحقت الألف ، وجعلتها تابعة للحركة التى قبلها إن خفت التباسا ؛ فتقول : فى ندبة «بناته» : «وا بناتهيه» / ؛ لئلا يلتبس بندبة «بناتها».
ولا يجوز حذف حرف النداء من المندوب أصلا (١).
ولا يتكلّم بالنّدبة من العرب ، إلا النساء ، وأما الرجال فإنهم يعاملون (٢) معاملة غير المندوب (٣).
ولا يرخّم مندوب ، ولا مستغاث به ، ولا متعجب منه (٤) ، ويجوز ترخيم ما عدا ذلك من المناديات.
والترخيم :
حذف أواخر الأسماء فى النداء ، فعلى هذا الاسم المنادى : لا يخلو من أن يكون قد بنى بسبب النداء ، أو لا يكون كذلك.
فإن لم يبن لم يجز ترخيمه (٥) ، وإن بنى : فإمّا أن يكون نكرة مقبلا عليها ، أو غير ذلك ، فإن كان نكرة مقبلا عليها ، جاز ترخيمه ؛ إن كانت فيه تاء التأنيث ، بحذفها ، نحو : «ثبة» ، تقول : «يا ثب أقبلى».
وما ليس فيه تاء التأنيث لا يجوز ترخيمه إلا «صاحبا» ، فإنّهم رخّموه ؛ لكثرة
__________________
(١) م : وقولى : «ولا يجوز حذف حرف النداء من المندوب أصلا» أعنى : أنه لا يقال : زيداه ، يراد : يا زيداه. أه.
(٢) في أ: يعاملونه.
(٣) م : وقولى : «فإنما يعاملونه معاملة غير المندوب» أعنى أنهم يقولون : يا زيد ، ولا يلحقون علامة. أه.
(٤) م : وقولى : «ولا يرخم مندوب ، ولا مستغاث به ، ولا متعجب منه» أعنى : أنه لا يقال : يا لحار ، ولا : يا حاراه تريد : يا لحارث ويا حارثاه. أه.
(٥) م : وقولى : «فإن لم يبن ، لم يجز ترخيمه» أعنى : أنه لا يقال : يا امرا ، تريد : يا امرأة. أه.