والخبر للمجموع.
هذا حكم الاسم الواقع بعدها إن لم يكن له عامل ، فإن كان له عامل مضمر ، لم تؤثر فيه ؛ نحو قولك : «لا أهلا ولا مرحبا».
وإذا أتبعت الاسم فى هذا الباب ، فإن كان معربا ، فإن أتبعته بغير بدل ، أو عطف نسق ـ جاز لك (١) وجهان : النّصب على اللفظ ، والرفع على الموضع ؛ نحو قولك : «لا مثلك عالما» ، بنصب «عالم» ورفعه.
وإن أتبعته ببدل ، فإن كان المبدل مقرونا بـ «إلا» فقد تقدّم حكمه فى باب الاستثناء ، وإن لم يكن مقرونا بها ، فإن أبدلته على اللفظ ، فالنّصب ؛ نحو قولك : «لا مثلك صاحب دابة» ، «ولا مثلك رجلا عندنا».
وإن أبدلته على الموضع ، رفعت ، إلا أن يكون المبدل (٢) معرفة ، فلا يجوز فيه إلا الرفع على الموضع ؛ نحو : لا مثلك فى الدار زيد ولا عمرو.
وإن أتبعته بعطف نسق ، فإن لم تدخل على المعطوف «لا» ، جاز النصب على اللفظ والرفع على الموضع (٣) ، إن كان المعطوف نكرة ؛ فتقول : لا غلام رجل وامرأة فى الدار ، بنصب امرأة ورفعها.
وقد حكى الأخفش ، البناء على الفتح على نية «لا» (٤).
وإن / كان معرفة ، لم يجز فيه إلا الرفع على الموضع ، نحو قولك : «لا غلام رجل فى الدار وعمرو» ، وإن [دخلت عليه «لا» فإن](٥) قدرتها تكرارا للأولى ، فالأمر على ما كان عليه ، لو لم تكرر (٦).
__________________
(١) زاد في أ: فإن لم يدخل على المعطوف جاز لك.
(٢) في أ: البدل.
(٣) في ط : اللفظ.
(٤) م : وقولى : «وقد حكى الأخفش البناء على الفتح على نية لا» مثال ذلك : لا غلام رجل وامرأة فى الدار. أه.
(٥) سقط في ط.
(٦) م : وقولى : «فالأمر على ما كان عليه لو لم تكرّر» مثال ذلك : لا غلام رجل فى الدار ولا امرأة ، وإن شئت قلت : ولا امرأة. أه.