وزائدة مصلحة ، فى نحو : «أحسن بزيد» ، ولا تزاد فيما عدا ذلك ، إلا فى ضرورة ؛ نحو قوله [من الوافر] :
١٤٩ ـ ألم يأتيك والأنباء تنمى |
|
بما لاقت لبون بنى زياد (١) |
أى : ما لاقت.
أو نادر كلام ، لا يقاس عليه ؛ نحو قوله تعالى : (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) [يس : ٨١] أى : قادر.
وتكون للإلصاق حقيقة (٢) أو مجازا ؛ نحو قولك : «مررت بزيد» ، بجعل المرور متصلا بزيد ، لما كان متصلا بمكان يعرف من مكانه.
وللاستعانة ؛ نحو قولك : «كتبت بالقلم».
وللسبب ؛ نحو قولك : «عنّفته بذنبه».
وللحال ؛ نحو قولك : «جاء زيد بثيابه» أى : متلبسا (٣) بها ، وبمعنى «فى» ؛ نحو قولك : «زيد بالبصرة» أى : فيها.
وللنّقل ؛ نحو قولك : «قمت بزيد» أى : أقمته.
فمعناها ومعنى الهمزة واحد ، إلا أنّها لا تنقل الفعل عن الفاعل ؛ فتصيّره مفعولا ، إلا فى الأفعال غير المتعدية.
وللقسم ، وكذلك تاء القسم وواوه (٤) ، وهاء التنبيه ، وهمزة الاستفهام ، وقطع ألف الوصل ، ولام القسم ، بمعنى باء القسم ، إلا أنّ التاء قد يدخلها معنى التعجب (٥) ،
__________________
وسر صناعة الإعراب ١ / ١٣٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٤١ ، وشرح المفصل ٤ / ١٢ ، ومجالس ثعلب ١ / ٣٣٠ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٠٩ ، ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، وهمع الهوامع ١ / ٩٢ ، ١٦٧.
(١) تقدم برقم (١).
والشاهد فيه هنا : قوله : «بما» حيث جاءت الباء زائدة وهو ضرورة.
(٢) م : وقولى : «تكون للإلصاق حقيقة» مثال ذلك قولك : مسحت برأسى. أه.
(٣) في ط : ملبسا.
(٤) م : وقولى : «وكذلك تاء القسم» إلى آخره ، قد تقدم تمثيله. أه.
(٥) م : وقولى : «إلا أن التاء قد يدخلها معنى التعجب» أعنى أنك قد تقول : تالله لا يبقى أحد ، تقسم على عموم الفناء لجميع البشر ، وتتعجب من ذلك ، ولا يلزمها التعجب ؛ بل قد تقول : تالله لا يقوم زيد ، تقسم على نفى القيام عن زيد من غير تعجب من ذلك ، وليس كذلك اللام ؛ بل يلزمها معنى التعجب ؛ نحو قولك : لله لا يبقى أحد. أه.