وتلزم ذلك فى اللام.
والقسم ، هو : [كلّ](١) جملة يوكّد بها جملة أخرى ، كلتاهما خبريّة.
فأمّا قولك : «تالله هل قام زيد؟» ، فليس بقسم ؛ لأنه ليس بخبر ؛ ألا ترى أن المعنى : أسألك بالله هل قام زيد؟.
ولا يسوّغ أن يكون التقدير : أقسم بالله.
ولا بدّ للقسم من مقسم به ، ومقسم عليه ، وحروف قسم ، وحروف تربط المقسم به بالمقسم عليه.
فالمقسم به عند العرب : كلّ اسم معظّم.
والمقسم عليه : كلّ جملة حلف عليها ، فعلت أو لم تفعل.
وأما حروف القسم / : فالباء وأخواتها ، وقد تقدّم ذكرها.
وأمّا الحروف التى تربط المقسم به بالمقسم عليه [ف «أن»] ، إن كانت الجملة الواقعة جوابا لـ «لو» ، وما دخلت عليه ؛ نحو قوله [من الوافر] :
١٥٠ ـ أما والله أن لو كنت حرّا |
|
وما بالحرّ أنت ولا العتيق (٢) |
وإن كانت غير ذلك : فـ «إن» و «اللام» فى الإيجاب ، و «ما» و «لا» فى النفى ، فعلى هذا : الجملة المقسم عليها إن كانت اسمية ، وكانت موجبة ، أدخلت على المبتدأ «إنّ» وفى خبرها «اللام» ، فقلت : «والله إنّ زيدا لقائم» ، وإن شئت أتيت بـ «إنّ» وحدها (٣).
وإن شئت بـ «اللام» وحدها ، فقلت : «والله لزيد قائم».
وإن كانت منفيّة ، أدخلت عليها «ما» (٤).
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) البيت : بلا نسبة فى : خزانة الأدب ٤ / ١٤١ ، ١٤٣ ، ١٤٥ ، ١٠ / ٨٢ والجنى الداني ص ٢٢٢ ، وجواهر الأدب ص ١٩٧ ، والدرر ٤ / ٩٦ ، ٢١٩ ، ورصف المباني ص ١١٦ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٣٣ شرح شواهد المغني ١ / ١١١ ومغني اللبيب ١ / ٣٣ والمقاصد النحوية ٤ / ٤٠٩ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٨ ، ٤١.
الشاهد فيه : زيادة «أن» بعد القسم.
(٣) م : وقولى : «وإن شئت أتيت بإن وحدها» مثال ذلك : والله إن زيدا قائم. أه.
(٤) م : وقولى : «أدخلت عليها ما» مثال ذلك : والله ما يقوم. أه.