الحال أو الاستقبال ، والصفة المشبّهة (١).
فأمّا ما حكاه أبو زيد (٢) من قول بعضهم : «الثّلاثة الأثواب» ، فضعيف جدّا ، أو الألف واللام فيه زائدة.
والأسماء : منها ما يلزم الإضافة ، وهو : مثل وأخواتها ، وفوق ، وتحت ، وأمام ، وقبل ، وبعد ، وقدّام ، وخلف ، ووراء ، وتلقاء ، وتجاه ، وحذاء ، وحذة ، وعند ، ولدن ، ولدى ، وسوى ، بضم السين وكسرها ، وسواء ، ووسط ، ومع ، ودون ، وبيد ، وقيد ، وقدى ، وقاب ، وقيس ، وأىّ ، وبعض ، وكل ، وكلا ، وكلتا ، وذو ومؤنّثه ومثنّاهما ومجموعهما ، وأولى ، وأولات ، وقد ، وقط ، وحسب ؛ جميع ذلك لا يكون إلا مضافا لفظا (٣) ، أو محكوما له ، بحكم المضاف (٤).
__________________
(١) م : وقولى : «ولا يجوز الجمع بين الألف واللام والإضافة إلا فى اسم الفاعل والمفعول بمعنى الحال والاستقبال والصفة المشبهة» مثال ذلك : هو الضارب الرجل ، والمعطى الدرهم ، والحسن الوجه. أه.
(٢) أبو زيد الأنصاري : سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري : أحد أئمة الأدب واللغة من أهل البصرة ، ووفاته بها. كان يرى رأي القدرية ، وهو من ثقات اللغويين. قال ابن الأنباري : كان سيبويه إذا قال : «سمعت الثقة» عنى أبا زيد. من تصانيفه كتاب «النوادر» في اللغة و «الهمز» و «المطر» و «اللبأ واللبن» و «المياه» ، و «خلق الإنسان» و «لغات القرآن» ، و «الشجر» ، و «الغرائز» ، و «الوحوش» ، و «بيوتات العرب» و «الفرق» و «غريب الأسماء» و «الهشاشة والبشاشة».
ينظر : الأعلام ٣ / ٩٢ ، نزهة الألباء ١٧٣ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٠٧ ، إنباه الرواة ٢ / ٣٠ ـ ٣٥ ، جمهرة الأنساب / ٣٥٢.
(٣) م : وقولى : «جميع ذلك لا يكون إلا مضافا لفظا» : أعنى أنك تقول : فوق زيد وتحته وأمامه وقدامه وخلفه ووراءه وقبله وبعده وتلقاءه وتجاهه وحذاءه وحدته ودونه وعنده ولدنه ولديه وسواه وسواءه ووسط القوم ومعهم ودونهم وبيد زيد أى : غيره ، وقيد ميل ، وقاب ميل وقيس ميل ، أى : قدره ، وأى القوم وبعضهم وكلهم وكلا الرجلين وكلتا المرأتين وذو جمال وذوات جمال ، ومثناهما : ذوا مال وذواتا مال ، ومجموعهما : ذوو مال ، وذوات مال ، وأولو مال وأولات جمال وقدك وقطك وحسبك. أه.
(٤) م : وقولى : «أو محكوما لها بحكم الإضافة مثال ذلك قوله [من الرجز] :
أقبّ من تحت عريض من عل
[ينظر البيت لأبى النجم العجلى فى الطرائف الأدبية ص ٦٨ ، والأزهية ص ٢ ولسان العرب (علا) ، خزانة الأدب ٢ / ٣٩٧ ، والخصائص ٢ / ٣٦٣ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤٤٩ ، ـ والكتاب ٣ / ٢٩٠ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤٤٨ ، وكتاب العين ٢ / ٢٤٧ ، ومقاييس اللغة ٤ / ١١٦ ، وبلا نسبة فى شرح ابن عقيل ص ٣٩٧ ، وشرح المفصل ٤ / ٨٩ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٩٢ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٥٤].
يريد : أقب من تحته فحذف المضاف وهو يريده ؛ ولذلك بنى. أه.