ترجمة ابن عصفور
اسمه : على بن أبى الحسن بن مؤمن بن محمد بن على بن عصفور الحضرمى الإشبيلي ، وكنيته : أبو الحسن ، ويلقب بابن عصفور (١).
وقد وصفه أبو العباس فى «عنوان الدراية» فيمن عرف من العلماء فى المائة السابعة ببجابة بقوله «هو الشيخ الفقيه الأستاذ النحوى المؤرخ المحصل الجليل الفاضل ، الأستاذ أبو الحسن على بن مؤمن بن محمد بن على الحضرمي ، عرف بـ «ابن عصفور» ، من أهل إشبيلية.
ولد ابن عصفور بإشبيلية عام سبعة وتسعين وخمسمائة وهو عام السيل الكبير ، ونشأ فى ربوع الأندلس يأخذ علوم العربية والأدب من أشهر علمائها. وقد لازم الشلوبين عشر سنين إلى أن ختم عليه كتاب سيبويه.
وقد استوطن بأخرة تونس وتجول وسكن ثغرى آنفا مرّة وآزمور أخرى ، ودخل مراكش (٢).
وقد ذكر من ترجم له أنه كان صابرا على البحث ومدارسته لا يمل من ذلك ، وقد تصدر للإقراء والتعليم فأقبل عليه الطلبة وأخذوا عنه علم العربية ، والمتتبع لمؤلفاته يجد أنه لم يكن له باع إلا فيما يتعلق بعلوم العربية وآدابها.
برع ابن عصفور فى النحو ، وحمل لواء العربية في زمانه بعد أستاذه الشلوبين ، فبعد أن أتم دراسته على شيوخه ، تصدر للتدريس ، وكان ذلك فى إشبيلية ، وكانت له حلقة كبيرة يدرس فيها لطلابه.
__________________
(١) انظر الوافى بالوفيات ٢٢ / ٢٦٥ ، كشف الظنون ٢ / ١٨٢٢ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٣٠ ، وبغية الوعاة ٢ / ٢١٠ ، ومفتاح السعادة ١ / ١١٨ ، ونفح الطيب ٢ / ٢٠٩ ، ٢٧١ ـ ٢٧٢ ، وكشف الظنون ص ٥٢٧ ، ٦٠٣ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥٢٧ ، الأعلام للزركلى ٥ / ٢٧.
(٢) انظر الذيل والتكملة ٥ / ٤١٣ ، ٤١٤.