باب النّعت
النعت :
اصطلاحا (١) ، عبارة عن : اسم (٢) ـ أو ما هو فى تقديره من ظرف ، أو مجرور ، أو جملة (٣) ـ يتبع ما قبله لتخصيص نكرة / (٤) أو إزالة اشتراك عارض فى معرفة (٥) ، أو مدح (٦) ، أو ذم ، (٧) أو ترحّم (٨) ، أو تأكيد (٩) ، بما يدل على حليته (١٠) ؛ كطويل ،
__________________
(١) م : باب النعت
قولى : «النعت اصطلاحا» أعنى فى اصطلاح النحويين لا بالنظر إلى اللغة ؛ فإنه لغة من قبيل المعانى ، وفى اصطلاح النحويين من قبيل الألفاظ. أه.
(٢) م : وقولى : «عبارة عن اسم» مثال ذلك قولك : مررت بزيد العاقل. أه.
(٣) م : وقولى : «أو ما هو فى تقديره من ظرف أو مجرور أو جملة» مثال ذلك قولك : مررت برجل عندك ذاهب ، ومررت برجل من أصحابك عالم ، ومررت برجل أبوه قائم. أه.
(٤) م : وقولى : «لتخصيص نكرة» مثال ذلك قولك : مررت برجل مهندس ، فقولك رجل مهندس أخصّ من قولك رجل. أه.
(٥) م : وقولى : «أو إزالة اشتراك عارض فى معرفة» مثال ذلك قولك : مررت بزيد الفارس ، إذا كان العهد بينك وبين مخاطبك فى شخصين يسمى كل واحد منهما بـ «زيد» ، وأحدهما فارس ، والآخر ليس كذلك. أه.
(٦) م : وقولى : «أو مدح» مثال ذلك قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة : ١] فوصفه سبحانه بالرحمن الرحيم على جهة المدح ؛ إذ لا يتصور اشتراك ، فيصير الوصف بالرحمن الرحيم إزالة له. أه.
(٧) م : وقولى : «أو ذم» مثال ذلك قوله سبحانه : (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) [النحل : ٩٨] ؛ فالمقصود بوصف الشيطان بـ «الرجيم» الذم لا إزالة اشتراك ؛ فإن كل شيطان رجيم. أه.
(٨) م : وقولى : «أو ترحّم» مثال ذلك : مررت بزيد المسكين ، إذا قدرت أن مخاطبك يعلم من قصدت بـ «زيد» إلّا أنك وصفته بالمسكين على جهة التوجع له والترحم. أه.
(٩) م : وقولى : «أو تأكيد» مثال ذلك قوله تعالى : (نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) [الحاقة : ١٣]. أه.
(١٠) م : وقولى : «بما يدل على حليته» أعنى بذلك : كل صفة للموصوف ثابتة فيه غير منجرّة له من غيره ، وسواء كانت ظاهرة للحس ، كالطول والقصر ، أو غير ظاهرة له ؛ كالعلم والفهم ، ولا يضر اصطلاح من جعل الحلية الصفة الظاهرة للحس خاصة ؛ كالطول والقصر ؛ فإن اللغة قابلة لما ذكرته ، تقول : تحلّى زيد بالعلم ، ومن ذلك قوله [من الخفيف] :
من تحلّى بغير ما هو فيه |
|
فضحته شواهد الإمتحان |
أه.