رماد ككحل العين لأيا أبينه |
|
ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع (١) |
فإنّه يروى برفع رماد ونؤى ونصبهما.
وإذا اجتمعت التوابع الأربع (٢) ، بدأت منها بالنّعت ، ثم بالتوكيد ، ثم بالبدل ، ثم بالعطف.
* * *
__________________
(١) البيتان للنابغة الذبياني.
توهمت : تفرست ، آيات لها : أراد آيات للدار اللأي : بفتح اللام وسكون الهمزة : البطء ونصب على نزع الخافض أي : أستبينه بعد بطء.
النؤى : بضم النون وسكون الهمزة : حفيرة تحفر حول الخباء ويجعل ترابها حاجزا لئلا يدخله المطر.
الجذم : بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة : الأصل والباقي.
خاشع : لا طئ بالأرض ، قد اطمأن وذهب شخوصه.
الشاهد فيه قوله : «رماد» و «نؤى» فإنهما يرويان بالرفع ؛ على أنهما خبران لمبتدإ محذوف ، ويرويان بالنصب ؛ على أنهما بدل من آيات ، وعلى هذا تكون «آيات» جمع واقع على المثنى.
وفى البيتين شاهد آخر فى قوله : «وذا العام سابع» حيث رفع «سابع» خبرا لـ «ذا» لأن «العام» صفة ويصح أن يكون بدلا أو عطف بيان ، وقال العيني : إنه استعمل قوله «سابع» مفردا ليفيد الاتصاف بمعناه مجردا وهذا بخلاف ما يستعمله الشخص مع أصله ليفيد أن الموصوف به بعض العدد المعين نحو سابع سبعة ، وثامن ثمانية ونحوهما.
ينظر : ديوانه ص ٣١ وخزانة الأدب ٢ / ٤٥٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٤٧ ، والصاحبي في فقه اللغة ص ١١٣ ، والكتاب ٢ / ٨٦ ، ولسان العرب (عشر) والمقاصد النحوية ٣ / ٤٠٦ ، ٤ / ٤٨٢ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٢٦١ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٧٦ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٠٨ ، والمقتضب ٤ / ٣٢٢.
(٢) م : وقولى : «وإذا اجتمعت التوابع الأربع لاسم واحد» إلى آخره مثال ذلك : مررت بزيد العاقل نفسه أخيك وبكر. أه.