فالزمانىّ : متى ، وأيّان ، وأىّ حين ، وإذا ؛ فى الشّعر (١).
والمكانّى : أين ، وأنّى ، وأىّ مكان ، وحيث (٢).
وهذه الأدوات : منها ما تلزمه ما ، وهو : إذ ، وحيث (٣).
ومنها ما لا / تلزمه ما ، وهو : إن ، وأين ، وأىّ ، ومتى ، وأيّان ، وإذا (٤).
ومنها ما لا تلحقه ما ، وهو ما بقى (٥).
وهذه الأدوات : إمّا أن تدخل على جملتين فعليتين ، أو جملتين : إحداهما فعليه ،
__________________
(١) م : وقولى : «فالزمانى متى وأيان وأى حين وإذا فى الشعر» مثال ذلك : قولك : متى تكرمنى أكرمك ، وأيان تأت آت ، وأى حين تخرج أخرج ، وإذا تقم أقم ، إلا أن ذلك لا يجوز إلا فى الشعر ؛ نحو قوله [من الطويل] :
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها |
|
خطانا إلى أعدائنا فنضارب |
[ينظر البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ٨٨ ، وخزانة الأدب ٧ / ٢٥ ، ٢٧ ، وشرح المفصل ٧ / ٤٧ ، والكتاب ٣ / ٦١ ، وهو برواية «نضارب» مكان «فنضارب» ، للأخنس بن شهاب فى خزانة الأدب ٧ / ٢٨ ، وشرح اختيارات المفصل ص ٩٣٧ ، وهو لكعب بن مالك فى فصل المقال ص ٤٤٢ ، وليس فى ديوانه ، ولشهم بن مرة فى الحماسة الشجرية ١ / ١٨٦.
ف «كان» فى موضع حزم ، ولذلك عطف عليه «فنضارب» وهو مجزوم. أه.
(٢) م : وقولى : «والمكانى أين وأنى وأى مكان وحيث» مثال ذلك قولك : أين تكن أكن ، قال الشاعر [من الخفيف] :
أين تضرب بنا العداة تجدنا |
|
نصرف العيس نحوها للتّلاقى |
[ينظر البيت لابن همام السلولى فى الكتاب ٣ / ٥٨ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٣ / ٥٨٠ ، وشرح المفصل ٤ / ١٠٥ ، ٧ / ٤٥ ، والمقتضب ٢ / ٤٨].
وأنى تكن أكن ؛ قال الشاعر [من الطويل] :
فأصبحت انّى تأتها تلتبس بها |
|
كلا مركبيها تحت رجلك شاجر |
[البيت للبيد بن ربيعه في ديوانه ص ٢٢٠ ، الكتاب ٣ / ٥٨ ، شرح المفصل ٤ / ١١٠] وأى مكان تجلس أجلس ، وحيثما تقعد أقعد. أه.
(٣) م : وقولى : «وهذه الأدوات منها ما تلزمه «ما» وهو إذ وحيث» أعنى أنه لا يجازى بهما إلا مقرونين بـ «ما» فلا يقال : إذ يقم زيد يقم عمرو ، ولا حيث يكن زيد يكن عمرو. أه.
(٤) م : قولى : «ومنها ما لا تلزمه ما ، وهو إن وأين وأى ومتى وإذا» أعنى أنك تقول : إما تقم أقم ، وأينما تكن أكن ، وأى ما تضرب ، أضرب ومتى ما تخرج أخرج ، وإذا ما تكرمنى أكرمك ، وإن شئت لم تلحق «ما» فى جميع ذلك. أه.
(٥) م : وقولى : «ومنها ما لا تلحقه ما ، وهو ما بقى» الذى لا تلحقه ما : من وما ومهما وأنى وأيان لا تقول : أيان ما تقم أقم ، ولا أنى ما تخرج أخرج ، ولا مهما ما تصنع أصنع ، ولا ما ما تفعل أفعل ، ولا من ما تضرب أضرب ، بل لا يستعمل منها شىء فى الجزاء إلا غير مقرون بما. أه.