وهذه الأنواع كلّها يلزمها البناء ، إلا المضاف إلى المبنى ؛ فإنّه يجوز فيه الإعراب والبناء (١) ، والإعراب أحسن.
وكلّ اسم معدول لشخص مؤنّث على وزن فعال ، فإنّه يجوز فيه الإعراب والبناء على حسب ما أحكم فى باب ما لا ينصرف.
وأمّا أىّ الموصولة ، فإنّه يجوز فيها الوجهان ، وكلاهما حسن (٢).
وأمّا المنادى المبنى ، فإنّه قد ينوّن ويعرب فى الضرورة (٣).
وأصل البناء : السكون ، ولا يبنى على حركة ، إلّا لموجب.
__________________
(١) م : وقولى : «إلا المضاف إلى المبنى ؛ فإنه يجوز فيه الإعراب والبناء» مثال ذلك : قولك :
يعجبنى يوم قام زيد بفتح يوم ورفعه ؛ ومنه قوله : [من البسيط]
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت |
|
حمامة فى غصون ذات أو قال |
[ينظر البيت لأبى قيس الأسلت فى ديوانه ص ٨٥ ، وجمهرة اللغة ص ١٣١٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، والدرر ٣ / ١٥٠ ، ولأبى قيس بن رفاعة فى شرح أبيات سيبويه ٢ / ١٨٠ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤٥٨ ، وشرح المفصل ٣ / ٨٠ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٤ / ٦٥ ، ٢١٤ ، ٥ / ٢٩٦ ، والإنصاف ١ / ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٣٢ ، ٥٥٢ ، ٥٥٣ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٠٧ ، وشرح التصريح ١ / ١٥ ، وشرح المفصل ٣ / ٨١ ، ٨ / ١٣٥ ، والكتاب ٢ / ٣٢٩ ، ولسان العرب (نطق) ، (وقل) ، ومغنى اللبيب ١ / ١٥٩ وهمع الهوامع ١ / ٢١٩].
فإنه روى برفع غير وبنائه على الفتح. أه.
(٢) م : وقولى : «وأيّا من الموصولات ، فإنها يجوز فيها الوجهان وكلاهما حسن» أعنى أنك تقول : اضرب أيهم أفضل ؛ فتنصب أيّا ولا تبنيها وإن شئت قلت : أيهم أفضل ، فتبنيها على الضم ، وكلاهما حسن ، هذا إن كانت مضافة فإن كانت غير مضافة ، نحو قولك : اضرب أيّا أفضل ، فإنه لا يجوز فيها إلا الإعراب.
(٣) م : وقولى : «والمنادى المبنى ، فإنه قد ينون ويعرب فى الضرورة» أعنى : المنادى المبنى لسبب النداء ؛ نحو : يا زيد ، ومن ذلك قول الشاعر [من الخفيف] :
............ |
|
يا عديّا لقد وقتك الأواقى |
وهو عجز بيت ، وصدره :
ضربت صدرها إلىّ وقالت |
|
............ |
[ينظر البيت للمهلهل بن ربيعة فى خزانة الأدب ٢ / ١٦٥ ، والدرر ٣ / ٢٢ ، وسمط اللآلى ص ١١١ ولسان العرب (وقى) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢١١ ، والمقتضب ٤ / ٢١٤ ، وبلا نسبة فى رصف المبانى ص ١٧٧ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٨٠٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٤٨ ، وشرح التصريح ٢ / ٣٧٠ ، وشرح شذور الذهب ص ١٤٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٥١٧ ـ وقد تقدم في المثل ص ٢٤٨]. أه.