باب إسناد الفعل إلى المؤنّث
إذا أسند الفعل إلى مؤنّث ، فإن فصل بينهما بإلا ، لم تلحقه علامة تأنيث ؛ نحو قولك : «ما قام إلا هند» ، ولا يقال : «ما قامت» ، إلا فى ضرورة (١).
وإن لم يفصل بينهما بها ، فإن أسندته من ظاهر المؤنّث إلى المفرد ، أو المثنّى ، أو المجموع جمع سلامة ، فإن كان حقيقيا ، ولم يفصل بينهما بشىء ، فالعلامة لازمة (٢) ، وما جاء من قولهم : قال فلانة ، فشاذّ لا يقاس عليه.
وإن فصل بينهما بشىء ، جاز إلحاق العلامة وحذفها ، فتقول : قامت اليوم هند ، وقام ، إن شئت.
وكلما طال الفصل ، كان الحذف أحسن (٣).
وإن كان المؤنّث غير حقيقىّ ، جاز إلحاق العلامة ، وحذفها ، فصلت أو لم تفصل (٤).
وإن أسندته إلى جمع التكسير من ظاهر المؤنّث ، جاز لك إلحاق العلامة ، وحذفها (٥).
__________________
(١) م : باب إسناد الفعل إلى المؤنث قولى : «ولا يقال : قامت إلا فى ضرورة» مثال ذلك قوله : [من الطويل]
طوى النّحز والأجراز ما فى ضلوعها |
|
فما بقيت إلا الضّلوع الجراشع |
[ينظر البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٢٩٦ ، وتخليص الشواهد ص ٤٨٢ ، وتذكرة النحاة ص ١١٣ ، وشرح المفصل ٢ / ٨٧ ، والمحتسب ٢ / ٢٠٧ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٧٧ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٢ / ١٧٢ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٤٣]. أه.
(٢) م : وقولى : «فإن كان حقيقيا ، ولم تفصل بينهما بشىء فالعلامة لازمة» مثال ذلك : قامت هند ، وقامت الهندان ، وقامت الهندات. أه.
(٣) م : وقولى : «وكلما طال الفصل ، كان الحذف أحسن» مثال ذلك : حصر القاضى اليوم امرأة. أه.
(٤) م : وقولى : «وإن كان المؤنث غير حقيقى ، جاز لك الحاق العلامة وحذفها ، فصلت أو لم تفصل» مثال ذلك : قولك : طلعت الشمس ، وطلع الشمس وطلعت اليوم الشمس ، وطلع اليوم الشمس ؛ قال تعالى : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) [القيامة : ٩]. أه.
(٥) م : وقولى : «وإن أسندته إلى جمع التكسير من ظاهر المؤنث ، جاز لك إلحاق العلامة وحذفها» مثال ذلك : قولك : قامت الهنود ، وقام الهنود. أه.