وجمع التكسير من المذكّر يجرى فى إسناد الفعل إلى ظاهره ، مجرى جمع التكسير من / المؤنّث (١) ، والضمير العائد عليه ، إن كان غير عاقل بمنزلة الضمير العائد على جمع المؤنّث ؛ فتقول : «الأجذاع انكسرن ، وانكسرت» ، «وانكسرن» أفصح ؛ لأنّه جمع قلّة ، ولو قلت : الجذوع لكان «انكسرت» أفصح.
ولا يقال : انكسر ، إلا فى ضرورة ، أو نادر كلام ؛ ومنه قوله تعالى : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ) [النحل : ٦٦].
وإن كان عاقلا ، فالضمير العائد عليه كالضمير العائد على السالم منه.
وقد يجىء كضمير الواحدة من المؤنّث ، أو كضمير الواحد المذكّر ، أو ضمير جماعة المؤنّث ، وهو أقلّها.
__________________
كتاب القسم والنشوز : باب ما يستحب لها رعاية لحق زوجها وإن لم يلزمها شرعا ، والبغوي في شرح السنة ٧ / ٢٣٩ (بتحقيقنا) : كتاب فضائل الصحابة : باب قال الله تعالى : (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ) [الأحزاب : ٣٢] رقم ٣٨٦٠ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقوله أحناه : من الحنو وهو العطف والشفقة وأرعاه : قال الخطابي : من الإرعاء ، وهو الابقاء يقال : رعاه يرعاه رعيا من الرعاية ، وأرعى عليه أي : أبقى إرعاء ، يقول : أحفظ لماله وأبقاه ، والله أعلم أه [من شرح السنة].
(١) م : وقولى : «وجمع التكسير من المذكر يجرى فى إسناد الفعل إلى ظاهره مجرى جمع التكسير من المؤنث» أعنى : أنه يجوز لك أن تقول : قام الرجال ، وقامت الرجال ؛ كما تقول : قام الهنود ، وقامت الهنود. أه.