باب العدد
وهو أربعة أنواع :
فالنوع الأوّل : المفرد ، وهو واحد ، واثنان للمذكّر ، وواحدة واثنتان ، وثنتان للمؤنّث.
ولا تجوز إضافة شىء منها إلا فى ضرورة ؛ نحو قوله : [من الرجز]
٢٣٧ ـ
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل (١)
وعشرون ، وسائر العقود إلى تسعين.
ويكون للمذكّر والمؤنّث على لفظ واحد ، وتميّز بواحد منصوب (٢).
ولا تجوز إضافة شىء منها إلى التمييز ، فأمّا ما حكاه الكسائىّ من قولهم : «أخذته بمائة وعشرى درهم» ، فشاذ لا يلتفت إليه.
والثانى : المضاف ، وهو من ثلاثة إلى عشرة ، ومائة وألف ، فأمّا المائة والألف فيكونان للمذكّر والمؤنّث على لفظ واحد ، ويفسّران بواحد مخفوض ؛ نحو قولك :
__________________
(١) البيت اختلف في نسبته فنسب إلى خطام المجاشعي وإلى جندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو للشماء الهذلية.
والشاهد فيه : إضافة «ثنتا» إلى «الحنظل» ، وهو اسم يقع على جميع الجنس ، وحق العدد القليل أن يضاف إلى الجمع القليل. وإنما جاز على تقدير : ثنتان من الحنظل ، كما يقال : أربعة كلاب على تقدير أربعة من الكلاب. وكان الوجه أيضا أن يقال : حنظلتان ، ولكنه بناه على قياس الثلاثة وما بعدها إلى العشرة.
ينظر البيت لخطام المجاشعي أو لجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو لشماء الهذلية في خزانة الأدب ٧ / ٤٠٠ ، ٤٠٤ ، ولجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية في المقاصد النحوية ٤ / ٤٨٥ ، ولخطام المجاشعي أو لجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو للشماء الهذلية في الدرر ٤ / ٣٨ ، ولجندل بن المثنى في «شرح التصريح» ٢ / ٢٧٠ ، وللشماء الهذلية في خزانة الأدب ٧ / ٥٢٦ ، ٥٢٩ ، ٥٣٢ ، وبلا نسبة في «إصلاح المنطق» ص ١٨٩ ، وخزانة الأدب ٧ / ٥٠٨ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٦١ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٨٤٧ ، وشرح المفصل ٤ / ١٤٣ ، ١٤٤ ، ٦ / ١٦ ، ١٨ ، والكتاب ٣ / ٦٩ ، ٦٢٤ ، ولسان العرب (دلل) (هدل) (ثنى) (خصى) ، والمقتضب ٢ / ١٥٦ ، المنصف ٢ / ١٣١ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٥٣.
(٢) م : باب العدد
قولى : «ويكون للمذكر والمؤنث على لفظ واحد ويميز بواحد منصوب» مثال ذلك : عندى عشرون رجلا ، وعشرون امرأة. أه.