فحاد وحادية ، لم يستعملا إلا فيما زاد على عشرة.
وأمّا واحد وواحدة ، فصفتان من : وحد يحد ، إذا انفردا أو ليستا من هذا الباب ، ولا تجوز إضافتهما ، وما عدا ذلك يجوز إضافته إلى العدد الذى أخذ منه ، وإلى خلافه ، فيقال : ثالث ثلاثة ، وثالث اثنين ؛ وكذلك باقيها ، إلا ثانيا وثانية ، فإنّهما لا يضافان إلا إلى العدد الذى أخذ منه ، فيقال : ثانى اثنين ، وثانية اثنتين ، ولا يجوز : ثانى واحد ، ولا ثانية واحدة.
فإذا أضيف إلى الموافق ، لم يعمل ، ويعرف بالإضافة (١) ؛ وإن أضيف إلى المخالف ، جرى مجرى اسم الفاعل المأخوذ من الفعل فى جميع أحواله ؛ فيعمل بمعنى الحال والاستقبال ، ولا يعمل بمعنى الماضى ، إلا إذا دخلت عليه الألف واللام (٢) ؛ نحو : «هذا الرّابع ثلاثة أمس».
وأمّا العدد من أحد عشر إلى تسعة عشر ، فإنّك تبنى اسم الفاعل من النّيّف على فاعل ، للمذكّر ، وفاعلة للمؤنّث ، ويكون اسم الفاعل مبنيا مع العشرة ؛ كما كان النيّف ؛ فتقول : حادى عشر ، وحادية عشرة ، وكذلك إلى تسعة عشر.
فإن أضفته إلى العدد الموافق ، قلت : «ثالث عشر ثلاثة عشر» ، وإن شئت حذفت «عشر» الأول ؛ لدلالة «عشر» المتأخّر عليه.
ويعرب اسم الفاعل لزوال موجب بنائه ، وهو أجود الوجوه ؛ فتقول : «هذا ثالث ثلاثة عشر».
وإن شئت حذفت ـ أيضا ـ ثلاثة ؛ لدلالة ثالث عليها ، وأعربت ثالثا ؛ لزوال موجب بنائه ، وأبقيت «عشر» مبنيّا ، لأنّك نويت المحذوف ؛ فقلت : «هذا ثالث عشر».
__________________
(١) م : باب اسم الفاعل المشتق من العدد قولى : «فإن أضيف إلى الموافق ، لم يعمل ويعرف بالإضافة» أعنى : أنك تقول : مررت بزيد ثالث الثلاثة ، فتصف به المعرفة ؛ لأنه تعرّف بإضافتة إلى المعرفة ، ولا يجوز إعماله فيما بعده ، لا تقول ثالث ثلاثة ؛ فتنصب به ثلاثة. أه.
(٢) م : وقولى : «فيعمل بمعنى الحال والاستقبال ، ولا يعمل بمعنى الماضى إلا إذا أدخلت عليه الألف واللام» مثال ذلك : هذا الرابع ثلاثة الآن ، وهذا الخامس أربعة غدا ، وهذا الرابع ثلاثة أمس ، وهذا الخامس أربعة أمس. أه.