باب الإدغام من كلمتين
الإدغام ، لا يكون إلا فى مثلين [أو] متقاربين :
ذكر إدغام المثلين :
إذا التقى المثلان فى كلمتين ، فإمّا أن يكون الثانى ساكنا ، أو متحرّكا ، فإن كان ساكنا ، لم يجز الإدغام ؛ بل لا بدّ من إظهارهما ؛ نحو قولك : «اضرب ابنك»
وقد شذّت العرب فى «علماء بنو فلان» ، والأصل : على الماء ، فحذفوا الألف لالتقاء الساكنين ، ثم حذفوا أحد المثلين بعد ذلك تخفيفا ، وإن كان متحرّكا.
فإن كانا صحيحين ، فإمّا أن يكون الأوّل منهما ساكنا ، فتدغمه فى الثانى ليس إلا ؛ نحو قولك : «اضرب بكرا».
وإمّا أن يكون متحرّكا فلا يخلو إذ ذاك من أن يكون ما قبله ساكنا أو متحرّكا ، فإن كان متحرّكا ، جاز الإظهار وحذف الحركة من المثل الأول ، وإدغامه فى الثانى ؛ فتقول : «جعل لك» ، و «جعلّك».
وكلاهما حسن ، والإظهار لغة أهل الحجاز.
وأقوى ما يكون الإدغام وأحسنه إذا أدّى الإظهار إلى اجتماع خمسة أحرف متحرّكة فصاعدا (١).
وإن كان ما قبله ساكنا ، فإن كان الساكن حرف علّة ، جاز الإظهار ، وأن تحذف الحركة من المثل الأول ، وتدغمه فى الثانى ؛ نحو : «دار راشد» ، و «ثوب بكر» ، و «جيب بشر».
والإظهار فيه أحسن من الإظهار فى «جعل لك» وأشباهه.
وإن كان الساكن حرفا صحيحا ، لم يجز الإدغام ؛ نحو : اسم موسى ، وابن نوح.
__________________
(١) م : باب الإدغام من كلمتين
قولى : «وأقوى ما يكون الإدغام وأحسنه إذا أدى الإظهار إلى اجتماع خمسة أحرف متحركة فصاعدا» أعنى : أن الإدغام فى مثل «جعل لك» لتوالى خمسة أحرف متحركة أقوى من الإدغام فى مثل «يجعل لك». أه.