وتمنع الإمالة إذا كانت لتأخّر كسرة ، أو تقدّمها ، أو تقدّم «ياء» ، أو إمالة سبعة أحرف ، وهى : الصّاد ، والضّاد ، والطّاء ، والظّاء ، والغين ، والخاء ، والقاف ، وذلك إذا وليت الألف قبلها ؛ نحو «غانم» ، أو كانت مكسورة أو ساكنة وقبلها كسرة ، وبينهما حرف عند بعضهم ؛ نحو : «قفاف» ، و «مصباح» ، أو وليتها بعدها ، نحو : «ناظر» ، أو بينهما حرف ، نحو : «ناهض» ، أو حرفان ، نحو : «مناشيط».
وإذا كان حرف الاستعلاء منفصلا من الكلمة ، لم يمنع الإمالة إلا فيما [أميل](١) لكسرة عارضة ؛ نحو قولك : «بمال قاسم» ، أو فيما أميل من الألقاب التى هى صلات للضمائر ؛ نحو : «أراد أن يضربها قبل».
وسواء كان المستعلى يلى الألف (٢) أو بينهما حرف نحو قولك : «منّا فضل» ، أو حرفان ؛ نحو قولك : «أراد أن يضربها ملق» أو ثلاثة أحرف ، نحو قولك : «أراد أن يضربها بسوط».
فإن كانت الألف الممالة خلاف ما ذكر لم يؤثّر فيها المستعلى المنفصل ؛ لقوّتها في الإمالة ؛ نحو قولك : «عماد قاسم» ، بالإمالة.
وأمّا الراء إذا لم تكن مكسورة ، فإنّها إذا وقعت قبل الألف تليها ، فإنّها تمنع الإمالة ؛ كالمستعلى ؛ نحو : «راشد».
وإن وقعت بعدها تليها ، منعتها ـ أيضا ـ / حيث منعت المستعلية ؛ نحو قولك : «هذا حمار» ، و «رأيت حمارا» ، و «أراد أن يضربها راشد» ، و «بمال راشد».
وإن كان بينهما حرف ، منعتها عند بعضهم ؛ نحو قولك : «هذا كافر» ، وإن كانت مكسورة ، غلّبت الراء غير المكسورة أو المستعلى المتقدّم عليها ، إن وقعت بعد الألف تليها ؛ نحو : «قارب» ، و «من قرارك» بالإمالة.
فإن تأخّر عنها المستعلى غلبها ، نحو قولك : هذه ناقة فارق ، وأينق مفاريق ،
__________________
(١) سقط في ط.
(٢) م : وقولى : «وسواء كان المستعلى يلى الألف» مثال ذلك مناضلى. أه.