فإن لم يكن حلقيا ، فالإمالة قبيحة ، وقد حكيت لغيّة (١).
فإن ذهبت / الكسرة بالتخفيف ، أو الألف الممالة لالتقاء الساكنين ، لم تمل الفتحة ؛ نحو قوله تعالى : (رَأَى الْقَمَرَ) [الأنعام : ٧٧] ونحو قولك : «رحمه الله» ، فى : «رحمه الله».
ومنهم من يبقى الإمالة ، ولا يعتدّ بذهاب موجبها.
هذا ما لم تكن الفتحة فى حرف مضارعة ، أو ياء أو مفصولا بينها وبين كسرة بياء.
فإن كانت كما ذكر ، لم تمل ؛ نحو : يعد ، وتعد ، ونعد ، وأعد ، ويزيد اسم رجل ، ومررت بغير.
وسواء كانت الكسرة فى راء ، أو فى غير ذلك من الحروف (٢).
وكذلك ـ أيضا ـ قد يجرون الضمّة مجرى الفتحة ، إذا كان بعدها تليها راء مكسورة ؛ نحو «من المنقر» ، و «خبط رياح» فيشمونها الكسر ، والمتصلة أقوى فى ذلك من المنفصلة ، ويجرون ـ أيضا ـ الواو الساكنة المضموم ما قبلها مجرى الضمّة فى ذلك ؛ فيقولون : «ابن بور» ، فيشمون الكسرة فى الواو ، ويخلّصون الضمّة التى قبلها.
وقد تبلغ ـ أيضا ـ الحروف ثلاثة وأربعين حرفا ، بفروع غير مستحسنة لا توجد إلا فى لغة ضعيفة ، وهى الكاف التى كالجيم ؛ نحو : جمل ، فى كمل ، والجيم التى كالكاف ؛ نحو : «ركل» ، فى رجل ، والجيم التى كالشين ؛ نحو : «اشتمعوا» ، فى اجتمعوا ، والطاء التى كالتّاء ؛ نحو : «تال» ، فى طال ، والضّاد الضعيفة ، وهى الثّاء المقربة من الضّاد ، يقولون : «إضر ذلك» ، فى : إثر ذلك ، والصاد التى كالسين ، نحو : «سابر» ، فى صابر ، والباء التى كالفاء ، وهى
__________________
(١) م : وقولى : «فإن لم يكن حلقيا ، فالإمالة قبيحة ، وقد حكيت لغية» مثال ذلك : رمى بإمالة فتحة الراء ؛ لأجل إمالة فتحة الميم ، وإن لم تكن الميم من حروف الحلق كما تفعل ذلك فى رأى ، وأمثاله إلا أن ذلك لغة ضعيفة. أه.
(٢) م : وقولى : «وسواء كانت الكسرة فى راء أو فى غير ذلك من الحروف» أعنى : أنها لا تمال فتحة حرف المضارعة فى مثل يروم ؛ كما لا تمال فى مثل يغر. أه.