باب حكم الهمزة إذا كانت أوّل كلمة / وقبلها ساكن
الهمزة الواقعة أوّل كلمة إن كان قبلها ساكن صحيح ، فإنّك فى لغة أهل الحجاز تنقل حركتها إليه وتحذفها ؛ نحو قولك : قد عطى ، قد عطى ، من براهيم.
وإن كان الساكن حرف علّة ، فإمّا أن يكون ألفا ، فتجعل الهمزة بينها وبين الحرف الذى منه حركتها ، فتقول : هذا أحمد ، وهذا أحيمد ، وهذا إبراهيم ؛ فتجعل الهمزة فى المثال الأوّل بينها وبين الألف ، وفى الثانى بينها وبين الواو ، وفي الثالث بينها وبين الياء.
وإمّا أن يكون ياء أو واوا ، فتجعل حركة الهمزة عليهما ، وتحذف الهمزة ؛ فتقول : يغزو حمد ، ويغزو براهيم ، تغزو مّه ، وقاضى بيك ، وقاضى براهيم ، وقاضى مّه.
ومنهم من يقلبها إذا كانت مفتوحة مع الياء ياء ، ومع الواو واوا ، ويدغم أحد حرفى العلّة فى الآخر ، فيقول : أبوّ يّوب (١) : وغلامىّ بيك (٢).
ومنهم من يستثقل بعد النّقل الضمة والكسرة ، فى الياء والواو ، فيحذفهما ، فيقول : يغزاددا ، [ويرم اخوانه] يريد : يغزو أددا ، ويرمى إخوانه ، وتحذف [الواو] والياء لالتقاء الساكنين.
وأما غير الحجازيين ، فيحقّقون الهمزة فى جميع ذلك.
* * *
__________________
(١) أى فى قولنا : أبو أيوب.
(٢) أى فى قولنا : غلامى أبيك.