وأمّا المنصوب : فيجوز فيه الإسكان والرّوم خاصّة إن لم يكن ما قبل آخره متحرّكا (١) ، وهما والتضعيف إن كان ما قبله متحرّكا / (٢) ، وسمع بعضهم يقول : «أعطنى أبيضّه» بإلحاق الهاء بعد التضعيف.
وإن كان مهموز الآخر :
فإن كان ما قبل الآخر ساكنا : فإمّا أن يكون حرف علّة ، أو حرفا صحيحا.
فإن كان حرف علّة ، فالوقف عليه كالوقف على نظيره من الصحيح (٣).
وإن كان حرف صحّة : فإنّ الوقف عليه كالوقف على مثله من الصحيح الآخر (٤) ، إلا أنّك تنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها فى المرفوع والمخفوض والمنصوب غير المنوّن.
وإن أدّى ذلك إلى بناء غير موجود بخلاف الصحيح ، وتثبت الهمزة ، فتقول : هذا ردؤ ، وخبؤ ، وبطؤ ، ومررت بردئ ، وخبئ ، ومن البطئ ، ورأيت الرّدأ والخبأ ، والبطأ.
وإن شئت أبدلت (٥) الهمزة فى جميع ذلك حرفا من جنس الحركة التى قبلها.
ومنهم من يسكّن الآخر ويحرّك الساكن الذى قبل الهمزة بحركة ما قبله فى جميع الأحوال ، فيقول : هو الرّدئ ورأيت الرّدئ ، ومررت بالردئ ، وهو البطؤ ، ورأيت البطؤ ، ومررت بالبطؤ.
وذلك إذا كان النقل يؤدى إلى بناء غير موجود في حال من أحوال الاسم ؛ ألا تري
__________________
ما كان يجوز فى الوقف على «بكر» من قولك : قام بكر ، ومررت ببكر ، إلا البدل ، وإنما لم يجز البدل فى شىء من ذلك ؛ للعلة التى ذكرت فى الكتاب. أه.
(١) م : وقولى : «وأما المنصوب ، فيجوز فيه الإسكان والروم خاصة إن لم يكن ما قبل آخره متحركا» مثال الإسكان : رأيت البسر وأدأبت السّير ، ومثال الروم : رأيت البسر وأدأبت السّير. أه.
(٢) م : وقولى : «وهما والتضعيف إن كان ما قبله متحركا» مثال الإسكان قولك : رأيت الرجل ، ومثال الروم قولك : رأيت الرجل ، ومثال التضعيف قولك : رأيت الرجل. أه.
(٣) م : وقولى : «فإن كان حرف علة فالوقف عليه كالوقف على نظيره من الصحيح» أعنى : أن الوقف على شىء وضوء فى جميع أحواله ، كالوقف على عين وعون فى جميع أحواله والوقف على برىء ووضوء ؛ كالوقف على شريف وقطوف فى جميع الأحوال. أه.
(٤) م : وقولى : «وإن كان حرفا صحيحا ، كان الوقف عليه كالوقف على نظيره من الصحيح» أعنى : أن الوقف على رد وحب وبط ؛ كالوقف على عدل وبكر وبسر ، إلا فيما استثنى. أه.
(٥) في أ: قلبت