والثانى : قلب الهمزة واوا ؛ فتقول : قرّاوىّ ، وسقّاوى ، وعلباوىّ.
إلا أنّ القلب فى : قرّاء وبابه ، أقلّ منه فى : سقّاء ، وعلباء ، وبابهما.
وإن كانت للتأنيث ، لم يجز فيها إلا القلب ؛ فتقول فى : حمراء ، وبروكاء :
حمراوىّ ، وبروكاوىّ.
وإن كان فى آخره ياء بعد ألف زائدة ، قلبتها همزة ، ثم تنسب إليه ؛ كما تنسب إلى علباء وبابه ؛ لأنّه إذ ذاك نظيره ؛ فتقول فى درحاى : درحائىّ.
وإن شئت درحاوى.
والأول أفصح.
وإن كان قبل آخره ياء مشددة مكسورة ، حذفت المتحركة منهما ؛ وحينئذ : تلحق ياء النّسب ، فتقول فى : أسيّد : أسيدى ، إلا أن يكون بعد الياء المشددة حرف مدّ ولين ؛ فإنّك تنسب إليه على لفظه ولا تحذف منه شيئا ، فتقول فى النّسب إلى : مهيم مهيّمى /.
وما بقى من الأسماء التى هى على خمسة أحرف فصاعدا ، ألحقته ياءى النسب من غير تغيير (١).
والمنسوب على غير قياس ثلاثة أنواع :
نوع كان بابه أن يغيّر (٢) ؛ فلم يغيّر.
ونوع كان بابه ألا يغيّر فغيّر.
ونوع كان بابه أن يغير ضربا من التغيير ، فغيّر تغييرا آخر ، فممّا غيّر وبابه ألا يتغيّر ، قولهم فى النّسب إلى هذيل ، وسليم : هذلىّ ، وسلمىّ ، قال [من الرجز] :
٢٨٦ ـ
إذا غطيف السّلمىّ فرّا (٣)
__________________
(١) م : وقولى : «وما بقى من الأسماء التى على خمسة أحرف فصاعدا ، ألحقته ياءى النسب من غير تغيير» مثال ذلك قولك فى سفرجل وقرشب : سفرجلى وقرشبّىّ ؛ وكذلك تفعل بكل خماسى ليس فى آخره ياء مشددة ، ولا فى آخره ألف ولا ياء بعد كسرة ولا همزة أو ياء بعد ألف زائدة. أه.
(٢) في أ: يتغير.
(٣) الشاهد فيه قوله : «السّلمىّ» فى النسب إلى «سليم» فغيّر لفظ «سليم» عند النسب إليه ، وكان من حقه ألّا يتغير.