الصدر منه ، على قياس تصغيره ، لو لم يكن مركبا ، فتقول فى تصغير : «بعلبك» : بعيلبكّ ، وفى تصغير عمرويه : عميرويه ، وإن كان مضافا ، فإن كان علما «كعبد مناف» ، أو جاريا مجراه كأبى بكر ، وسعيد كرز ، صغّرت المضاف على قياس تصغيره ، لو لم يكن مضافا ، ولم يجز تصغير المضاف إليه ، وإن لم يكن علما ولا جاريا مجراه ؛ كغلام خالد فإن أردت تصغيرهما ، أو تصغير أحدهما ، جاز ذلك ، ويكون تصغير كلّ واحد منهما على قياس تصغيره قبل الإضافة.
وإن كان غير مركّب ولا مضاف :
فإمّا أن يكون مفردا ، أو مثنّى ، أو جمع سلامة ، أو جمع تكسير ، أو اسم جنس ، أو اسم جمع.
فإن كان اسم جنس ، أو اسم جمع ، صغّر على قياس نظائره من المفردات ؛ فتقول فى تصغير : قوم ، وتمر : قويم ، وتمير.
وإن كان جمع تكسير : فإنّ القليل منه يصغّر على قياس نظيره من المفردات ؛ فتقول فى تصغير أفلس : أفيلس ، وفى تصغير غلمة : غليمة ، وفى تصغير أرغفة : أريغفة.
إلا ما كان على وزن أفعال ، فإنّه خالف تصغيره قياس تصغير نظائره من المفردات فى بقاء الألف فيه ، وقلبها فى المفرد ؛ فتقول فى : أجمال ، أجيمال ، وفى إجمال ، مصدر أجمل ، أجيميل.
وأمّا الكثير : فإن كان له جمع قلّة ، ردّ إليه فى التصغير ؛ فتقول فى تصغير : فتيان ، وعنوق ، وفلوس : فتيّة وأعينق ، وأفيلس ، وإن شئت حقّرت الواحد وجمعته
__________________
الثقفى أو لذى الرمة أو للحسين بن عبد الله فى خزانة الأدب ١ / ٩٣ ، ٩٦ ، ٩٧ ، والدرر ١ / ٢٣٤ ولكامل الثقفى أو للعرجى فى شرح شواهد المغنى ٢ / ٩٦٢ ، وللعرجى فى المقاصد النحوية ١ / ٤١٦ ، ٣ / ٦٤٣ ، وصدره لعلى بن أحمد العريتى فى لسان العرب (شدن) ، ولعلى بن محمد العرينى فى خزانة الأدب ١ / ٩٨ ، ولعلى بن محمد المغربى فى خزانة الأدب ٩ / ٣٦٣ ، ٥ / ٢٣٣ ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١١٥ ، والإنصاف ١ / ١٢٧ ، وخزانة الأدب ١ / ٢٣٧ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٦٦ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ١٩٠ ، وشرح المفصل ٥ / ١٣٥ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٦٨٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٧٦ ، ٢ / ١٩١]. أه.