ومن المصادر ما جاء نادرا ، فيحفظ ، ولا يقاس عليه ، فى الكلام ولا فى الشعر ، فمن ذلك فعول ، ولم يجىء منه إلا الوضوء والطّهور والولوع والوقود والقبول.
ومنها فعل ، ولم يجىء منه إلا : هدى وسرى ، وبكى ، فى لغة من قصر.
ومنها فعلياء ، ولم يجئ منه إلا كبرياء.
ومنها فعلى ، ولم يجىء إلا رجعى ، وفتيا ، وبقيا ، ولقيا.
ومنها فعلى ، ولم يجىء منه إلا : دعوى ، وعدوى.
ومنها فعلى ، ولم يجئ منه إلا ذكرى.
وإن كان أزيد من ثلاثة أحرف ، فإن كانت أوّله ألف وصل ، فإن مصدره يجىء على مثال الماضى ، إلا أنك تزيد ألفا قبل الآخر ، وتكسر الثالث نحو : انطلاق ، واستخراج.
وإن لم يكن فى أوله ألف وصل ، فإن كان على فاعل فمصدره مفاعلة ، نحو : مضاربة.
وقد يجىء على فيعال ؛ نحو : قيتال ، وعلى فعال نحو : قتال ، وعلى فعّال نحو : قتّال ، وإن كان على فعّل ، وكان صحيح الآخر ، فمصدره على تفعيل نحو : تعذيب ، وعلى تفعلة نحو : تكرمة.
وقد يجىء على فعّال ، نحو : كذّاب.
وإن كان معتلّه ، كانت الهاء لازمة للمصدر ، نحو : تعزية ، ولا يجوز حذف الهاء ، ومجىء المصدر على تفعيل ، إلا فى ضرورة ؛ نحو قوله [من الرجز] :
٣٠٩ ـ بات ينزّى دلوه تنزيّا |
|
كما تنزّى شهلة صبيّا (١) |
وإن كان على : أفعل ، فمصدره يأتى علي إفعال ، نحو : إكرام ، وإن كان على
__________________
(١) البيت بلا نسبة في : الأشباه والنظائر ١ / ٢٨٨ ، وأوضح المسالك ٣ / ٢٤٠ ، والخصائص ٢ / ٣٠٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٤٩ ، وشرح التصريح ٢ / ٧٦ ، وشرح شواهد الشافية ص ٦٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٣٣ ، ٤٣٥ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ١٦٥ ، وشرح المفصّل ٦ / ٥٨ ، ولسان العرب (شهل) ، (نزا) ، والمقاصد النحويّة ٣ / ٥٧١ ، والمنصف ٢ / ١٩٥.
والشاهد فيه قوله : تنزيّا حيث ورد مصدر الفعل الذي على وزن فعّل المعتلّ اللام على تفعيل كما يجىء من الصّحيح اللام ، وهذا شاذّ ، وقياسه تفعلة ، نحو : توصية ، وتسمية.