وتقول على اللغة الأولى فى المضارع : يخصّم ، وفى اسم الفاعل : مخصّم ، بكسر الصاد فيهما ، وفى اسم المصدر : مخصّم ، بفتح الخاء والصاد.
وتقول على اللغة الثانية فى المضارع : يخصّم ، وفى اسم الفاعل : مخصّم ، بكسر الخاء والصّاد فيهما ، وفى المصدر مخصّم بكسر الخاء وفتح الصاد ، ومنهم من يكسر حرف المضارعة فى هذا الوجه إتباعا للخاء ، وتضمّ الخاء فى اسم الفاعل ، واسم المصدر فتقول : يخصّم ، ومخصم ، ومخصّم ، وتفعل فى الفعل المضارع واسم الفاعل على اللغة الثالثة ؛ مثل ما فعلت فيهما على اللغة الثانية.
وأمّا اسم المصدر فتقول فيه : مخصّم ، ومخصّم ؛ كما فعلت فى اسم الفاعل على اللغة الثانية.
واسم المفعول إن كان الفعل متعدّيا بمنزلة المصدر فى جميع ما ذكر ، والمسموع فى مصدره فعّل خاصة ، تقول : خطّف خطّفا ، وخصم خصّما ، وقرأ الحسن : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ) [الصافات : ١٠] فزاد فى المصدر هاء ، والقياس يقتضى أن تقول فى المصدر خصّاما بكسر الخاء وفتح الصاد على اللغة الأولى والثانية ، وقياسه على اللغة الثالثة : خصّم ، بكسر الخاء والصاد.
وما عدا ما ذكر لا يجوز فيه إدغام المتقاربين ، إلا ألفاظا شذّت تحفظ ولا يقاس عليها / ، وهى ستّ وودّ ، وعدان والأصل : سدس ، ووتد ، وعتدان.
وإذا اجتمع المثلان فى كلمة واحدة ، فإمّا أن يكونا حرفى علّة أو حرفين صحيحين.
فإن كان حرفى علّة ، فإمّا أن يكون الثانى ساكنا أو متحركا ، فإن كان ساكنا ، لم يجز الإدغام ؛ نحو : حييت ، وأحييت.
وإن كان متحركا ، فلا يخلو أن يكون ما قبله مفتوحا أو غير مفتوح ، فإن كان مفتوحا ، قلبته ألفا ؛ نحو : أحيا ، واستحيا ، وإن كان غير مفتوح ، فلا تخلو حركة الثانى من المثلين من أن تكون إعرابا ، أو غير إعراب ، فإن كانت إعرابا ، لم تدغم ، نحو : لن يحيى ، ورأيت محييا ، وإن كانت لغير إعراب ، فإما أن تكون متطرفة أو غير متطرفة ، فإن كانت متطرّفة ، جاز الإظهار والإدغام ، نحو : حيى ، وحىّ ، وحيى ، وحىّ.