الواو ، وتحذف الهمزة إذا قصد التخفيف ؛ فيقال : ضو.
وقد تقدّم حكمها ، إذا كانتا فى كلمتين ، وتبدل ـ أيضا ـ منها ، وإذا كانت مفتوحة وقبلها ضمة ؛ نحو : جؤن فى جون ، إذا خففتها ، وإذا كانت ساكنة وقبلها ضمّة ، نحو : بؤس ، فى : بؤس ، وإذا كانت طرفا زائدة للإلحاق أو بدلا من أصل بعد ألف زائدة فى التثنية أو النّسب ؛ نحو : كساء ، ورداء ، وعلباء.
وقد تقدّم ذكر ذلك فى موضعه ، وعلى اللّزوم إذا كانت قبل الألف التى فى الجمع المتناهى ، بشرط أن يكتنف الألف همزتان ؛ نحو : ذؤائب ، وأبدلت على غير قياس فى : واخيت ، والأصل : آخيت.
فإن انضمّ إلى الهمزة همزة أخرى ، فإن كانت الثانية ساكنة ، لزم إبدالها واوا ، إذا كانت التى قبلها مضمومة ؛ نحو : أوتى ، وإن كانت الثانية متحركة ، فإنّها تبدل واوا إن كانت الحركة ضمّة أو فتحة ؛ نحو : أوادم ، وأواتى ، والأصل : أؤادم ، وأؤاتى ، وتقول فى مثل : «أؤم» من أممت : أومّ ، وفى أفعل منه : أؤم ، والأصل : «أأمم ، و «أأمم» فلما انتقلت الحركة إلى الهمزة بسبب الإدغام ، أبدلتها واوا.
وأمّا الياء : فإنّها أبدلت من ثمانية عشر حرفا ، وهى : الألف ، والواو ، والسين ، والباء ، والراء ، والنون ، واللام ، والصّاد ، والضّاد ، والميم ، والدّال ، والعين ، والكاف ، والتاء ، والثاء ، والجيم ، والهاء ، والهمزة.
إلا أنّ إبدالها من الألف والواو ، إنّما يذكر فى باب القلب ، فأبدلت من السين على غير قياس من غير لزوم (١) فى : سادس ، وخامس ، وقد تقدّم ذكره.
وأبدلت من الباء على غير لزوم (٢) فيما حكاه ثعلب ، من قولهم : «لا وربيك» ، وفى جمع ثعلب فى أحد القولين ، وأرنب ؛ للضرورة ، قال [من البسيط] :
٣٣٠ ـ لها أشارير من لحم تتمّره |
|
من الثّعالى ، ووخز من أرانيها (٣) |
__________________
(١) في أ: ومن لزوم.
(٢) في أ: اللزوم.
(٣) البيت اختلف في نسبته فتارة إلى أبى كاهل النمر بن تولب اليشكري وثانية إلى أبي كاهل اليشكري وثالثة إلى رجل من بني يشكر.
والشاهد فيه قوله : الثعالي وأرانيها يريد : الثعالب ، وأرانبها ، فأبدل الياء من الباء