٣٥٨ ـ فأتاها أحيمر كأخى السّه |
|
م بعضب فقال : كونى عقيرا (١) |
فإن كان آخره ألفا ؛ نحو : حبلى ، لم يصرف.
وزيادة حركة ، نحو تحريك العين الساكنة إتباعا لما قبلها ، وتشبيها بتحريكها إذا نقلت إليها الحركة ممّا بعدها ، فى الوقف ؛ نحو قولك : قام عمرو ، ومن ذلك قوله (٢) [من البسيط] :
٣٥٩ ـ إذا تحرّك نوح قامتا معه |
|
ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا (٣) |
يريد : الجلد.
وزيادة كلمة ؛ نحو : زيادة «أن» بعد كاف التشبيه ؛ تشبيها لها بزيادتها بعد «لمّا» ؛ نحو قوله [من الطويل] :
٣٦٠ ـ ويوما توافينا بوجه مقسّم |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم (٤) |
أى : كظبية.
والنّقص منحصر فى نقص حرف ؛ نحو حذف صلة هاء الضمير فى الوصل ؛ إجراء له مجرى الوقف ؛ ومن ذلك قوله [من البسيط] :
٣٦١ ـ أو معبر الظّهر ينبى عن وليّته |
|
ما حجّ ربّه فى الدّنيا ولا اعتمرا (٥) |
__________________
ينظر : الأعلام ٢ / ٢٣ ، خزانة البغدادي ١ / ١١٩ ، سمط اللآلي ٣٦٢ ، جمهرة الأنساب ٢٥٧ ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ١١٥.
(١) الشاهد فيه صرف : أحيمر للضرورة الشعرية ، وهو ممنوع من الصرف لأنه مصغر أحمر الممنوع من الصرف الذي له شبه بالفعل المضارع ، ولو لا هذا الشبه لتصرف مصغره.
ينظر : ديوانه ص ٣٥ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣٧٧ ، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢ / ٥٤١.
(٢) في أ: قول الهذلي.
(٣) البيت : لعبد مناف بن ربع الهذلي ويروى هكذا :
إذا تأوّب نوح قامتا معه |
|
ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا |
والشاهد فيه الجلد حيث حرك اللام الساكنة ، وهذا من أقبح الضرورات.
ينظر جمهرة اللغة ص ٤٨٣ ، والدرر ٦ / ٢٣٢ ، وشرح أشعار الهذليين ٢ / ٦٧٢ ، ولسان العرب (لمع) ، (جلد) ، (عجل) ، ونوادر أبي زيد ص ٣٠ ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٣٣٣ ، والمنصف ٢ / ٣٠٨.
(٤) تقدم برقم ٥٨.
(٥) البيت : لرجل من باهلة.