ذكر الأماكن الّتى يدخل فيها المعرب من الأسماء والأفعال لقب
من ألقاب الإعراب الأربعة.
أما الاسم : فيرفع إذا لم يدخل عليه عامل لفظا ولا تقديرا ، وكان مع ذلك معطوفا على غيره أو معطوفا غيره عليه ؛ نحو قولك : واحد واثنان ، إذا أردت مجرد العدد لا الإخبار. وإذا كان فاعلا ، أو مفعولا لم يسمّ فاعله ، أو مبتدأ ، أو خبره ، أو اسم كان وأخواتها ، أو اسم ما وأختيها : لا ولات ، أو خبر إن وأخواتها أو تابعا لمرفوع ، أو جاريا مجرى المرفوع.
وينصب إذا كان مفعولا مطلقا ، أو مفعولا به ، أو مشبها به ، أو مفعولا فيه ، أو معه ، أو من أجله ، أو حالا ، أو تمييزا ، أو مستثنى ، أو خبر كان وأخواتها ، أو خبر ما وأختيها : لا ولات ، أو اسم لا التى للتبرئة أو اسم إنّ وأخواتها ، أو منادى ، أو تابعا لمنصوب ، أو جاريا مجرى المنصوب.
ويخفض إذا دخل عليه حرف الخفض ، أو أضيف إليه اسم ، أو كان تابعا لمخفوض ، أو جاريا [مجراه] (١).
__________________
متى ظلم عاقب الظالم بظلمه سريعا ، وإن لم يظلمه أحد ظلم الناس إظهارا لعزة نفسه وشدة جراءته.
والشاهد قوله : وإلا يبد بالظلم يظلم : الأصل فيه الهمز ، من بدأ يبدأ إلا أنه لما اضطر أبدل من الهمزة ألفا ، ثم حذف الألف للجزم وهذا من أقبح الضرورات ، وحكي عن سيبويه أن أبا زيد قال له : من العرب من يقول : قريت في قرأت فقال سيبويه لأبي زيد : فكيف يقول هؤلاء في المستقبل؟ قال : يقولون : اقرأ يا هذا فقال سيبويه : كان يجب أن تقول : أقري حتى يكون مثل رميت أرمي وإنما أنكر سيبويه هذا لأنه إنما يجىء «فعلت أفعل» ، إذا كانت لام الفعل أو عينه من حروف الحلق ، ولا يكاد يكون هذا في الألف ، إلا أنهم قد حكوا أبي يأبي فجاء على «فعل يفعل» ، قال أبو إسحاق : إنما جاء هذا في الألف لمضارعته حروف الحلق فشبهت بالهمزة يعني شبهت بقولهم : قرأ يقرأ وما أشبهه.
ينظر : ديوانه ص ٢٤ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٧ ، ٧ / ١٣ ، والدرر ١ / ١٦٥ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٣٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٠ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٨٥ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٨١ ، ٢ / ٤٢٨ ، وبلا نسبة في شرح شافية ابن الحاجب ١ / ٢٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٥٢.
(١) سقط في ط