غير متصرّف.
وإذا دخل على العامل ما النافية ، أو لا فى جواب قسم ، أو أداة من أدوات الاستفهام أو الشرط أو التحضيض ، أو لام التأكيد غير المصاحبة لإنّ ، أو وقع صلة لموصول ، أو صفة لموصوف ـ لم يجز تقديم المفعول على الموصول ، أو الموصوف ، ولا على شىء مما تقدّم ذكره.
وأما تقديمه على العامل وحده : فجائز ، إلا أن يكون الموصول حرفا ناصبا للفعل ، لا يجوز : «يعجبنى أن زيدا يضرب عمرو» ، أو يكون الموصول الألف واللام : فإنه لا يجوز ـ أيضا ـ الفصل بالمفعول بينها وبين الاسم الواقع فى صلتها ؛ وكذلك إن دخل على العامل خافض غير زائد ـ لم يجز تقديم المفعول على العامل ، ولا على الخافض ، فإن كان زائدا ـ جاز تقديم المفعول عليه ، ولم يجز تقديمه على العامل وحده.
وقسم : أنت فيه بالخيار ، وهو ما عدا ذلك (١).
نوع منه آخر :
وهو حكم الفاعل والمفعول به فى الأسماء الموصولة.
اعلم : أنه لا بدّ من حصر الموصولات ، وتبيين معانيها ؛ فإن مدار الباب على ذلك :
فالموصول : حرف ، وهو : أنّ وأن وما وكى المصدريات. واسم ، وهو : من ، وما ، والذى ، والتى ، وتثنيتهما ، وجمعهما ، وأىّ ، والألف واللام بمعناهما (٢) ، وذو
__________________
تضرب زيدا نضربك ، ومثال دخول أداة التحضيض عليه : هلا ضربت زيدا : ومثال دخول لام التأكيد عليه غير مصاحبة لإن : لتضربن زيدا ، فإن كانت مصاحبة لها نحو : إنّ زيدا ليضرب عمرا ـ جاز تقديم المفعول فتقول إن شئت : إن زيدا عمرا ليضرب ، ومثال وقوعه صلة لموصول : جاءنى الذى أكرمت أباه ، ومثال وقوعه صفة لموصوف : مررت برجل تحبّ جاريته. أه.
(١) م : وقولى : «وقسم : أنت فيه بالخيار ، وهو ما عدا ذلك» مثاله : ضرب زيد عمرا ، وإن شئت قلت : عمرا ضرب زيد. أه.
(٢) م : نوع منه آخر قولى : «والألف واللام بمعناهما» الألف واللام بمعنى الذى والتى ، هما الداخلتان على اسم الفاعل والمفعول نحو : الضارب ، تريد الذى ضرب ، والضاربة تريد التى ضربت ، والمضروب تريد الذى ضرب ، والمضروبة تريد التى ضربت.
وقد يدخلان على الجملة الاسمية والفعل المضارع فى ضرورة الشعر ، فمن دخولهما