ومحمد بن إبراهيم النعماني الكوفي وأضرابهم (١) ، وألف أبان بن تغلب ( ت : ١٤١ ه ) كتاب الغريب في القرآن ، وذكر شواهده من الشعر (٢).
وقد ألف محمد بن السائب الكلبي الكوفي ( ت : ١٤٦ ه ) تفسيراً للقرآن (٣).
وبحدود هذا التأريخ نسب الاستاذ بروكلمان للامام جعفر الصادق ( ت : ١٤٨ ه ) كتاباً يسمىٰ ( تفسير القرآن ) (٤).
وأبو النضر ، محمد بن مسعود بن محمد السلمي الكوفي المعروف بالعياشي ( ت : ٣٠٠ ه ) لم يصلنا من كتاباته الكثيرة إلا كتابه في التفسير الذي نقحه علي بن إبراهيم الكوفي ، وهو المعروف اليوم ب ( تفسير العياشي ).
ومن أبرز علماء التفسير في القرن الرابع في الكوفة : علي بن إبراهيم بن هاشم الأشعري نسباً ، والكوفي مولداً ونشأة ، والقمي هجرة وشهرة ، وله تفسير القرآن ، مطبوع عدة مرات.
وطبقة المؤلفين الأوائل هذه ، لم يصلنا من تآليفهم التفسيرية إلا النزر القليل ، مما هو مطبوع طبعاً رديئاً ، أو مما هو مخطوط لم تمتد له يد التحقيق ، ومما علمنا به من خلال النقل عنه في كتب التراث ولم نره.
بيد أن ما وقفنا عليه من سرد لأسماء المصنفين والاعلام ، والمؤلفات التفسيرية في الفهارس ، وما شاهدناه فيما بعد فترة التكوين من جهود تفسيرية بناءة ، جعلنا نتجه إلى واقع المذهب الكوفي في التفسير بعناية إكتشافه والتحقق من منهجيته فرأيناه بايجاز يميل إلى ظاهرة الاستعمال اللغوي ، والتبادر الذهني عند العرب لدى إطلاق الألفاظ في مداليلها ، والتوجه إلى فروق اللغة وخصائص العربية ، والاهتمام بالتعبير
__________________
(١) ظ : محمد حسين الطباطبائي ، القرآن في الاسلام : ٦٠.
(٢) ظ : الخوئي ، معجم رجال الحديث : ١ / ٢٣.
(٣) (٤) ظ : بروكلمان ، تأريخ الأدب العربي : ٤ / ٩ ـ ١١.