أبيه عن عبد الله بن صفوان قال عاش النابغة مائة وعشرين سنة وسمع النبيّ صلىاللهعليهوسلم شعره فاستحسنه مات بإصبهان ودفن هناك. حدّثنا القاضي أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمّد بن حيّان قالا ثنا أحمد بن إسحاق الجوهري ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقّي ثنا يعلى بن الأشدق ح وحدثنا أبو الحسن عليّ بن عمر الحافظ الورّاق ثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ثنا داود بن رشيد ثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة بني جعدة يقول أنشدت النبيّ صلىاللهعليهوسلم هذا الشعر فأعجبه.
بلغنا السّماء مجدنا وثراءنا |
|
وإنّا لنرجوا فوق ذلك مظهرا |
فقال إلى أين يا أبا ليلى فقلت إلى الجنّة فقال أجل إن شاء الله.
ولا خير في جهل إذا لم يكن له |
|
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا |
فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم لا يفضض الله فاك قال فلقد رأيته وقد أتى عليه مائة سنة ونيّف وما سقط له سنّ.
رواه داود بن رشيد وهاشم بن القاسم الحرّاني وعروة العرقي وأبو بكر الباهلي كلّهم عن يعلى بن الأشدق وزاد داود بن رشيد ولا خير في حلم البيت ولم يذكر داود عمر النابغة وسقوط أسنانه.
حدّثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن فهم حدّثني هارون بن أبي بكر الزّبيري حدّثني يحيى بن إبراهيم عن سليمان بن محمّد بن يحيى بن عروة بن الزّبير عن أبيه عن عبد الله بن عروة قال أقحمت السّنة نابغة بني جعدة.
١٨ ـ أهبان بن أوس الأسلمي ذكره بعض الرّواة وقال شهد فتح إصبهان وصلحها يكنى أبا عتبة عداده في الكوفيّين روى عنه مجزأة بن زاهر وأنيس بن عمرو.
حدّثنا عمر بن محمّد بن جعفر ثنا إبراهيم بن السنديّ ثنا النضر بن سلمة حدّثني أبو غزيّة الأنصاري ومحمّد بن إسماعيل قال ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي
__________________
(١٨) جاءت ترجمته في : الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (١ / ٧٩) : ويقال وهبان قديم الإسلام صلى إلى القبلتين ونزل الكوفة ومات بها في ولاية المغيرة. وقال البخاري له صحبة ويعد في أهل الكوفة وكان من أصحاب الشجرة وذكر في تاريخه قصته مع الذئب المذكورة هنا عند أبي نعيم.