حدّثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن ربيعة بن أنيس عن أبيه أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنّه كان في غنم له فشدّ الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه فخاطبني فقال من لها يوم تشغل عنها تنزع منّي رزقا رزقنيه الله قال فصفقت بيديّ وقلت والله ما رأيت شيئا أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله صلىاللهعليهوسلم بين هذه النخلات وهو يومىء بيده إلى المدينة يحدّث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته فأتى أهبان النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم.
وممّن ذكر أنّهم قدموا إصبهان
ولا يسمّون ولم يوقف لهم على اسم
١٩ ـ رجل من بني سليم وأبو إبراهيم مولى أم سلمة رجل من بني سليم توفّي بها وقبر ببراءان صحب النبيّ صلىاللهعليهوسلم وكان في جملة الدهاقين يعلّم أهلها الفرائض والسنن. ذكره جبلة بن رسته رجلا من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يعلّم أهل إصبهان الفرائض والسنن.
وأبو إبراهيم مولى أمّ سلمة زوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعتيقة المتغطّى بفراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم والمتوضّىء في مخضبه (١).
حدّثنا عليّ بن عبد الله بن محمّد بن عمر ثنا محمّد بن أحمد الأثرم ثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسين المعافر ثنا أبو محمّد عبد الله بن سعيد بن عبد الله الأنباري قالا ثنا أحمد بن منصور ثنا إسماعيل بن عمر ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق حدّثني أبو إبراهيم قال كنت عبدا لأمّ سلمة زوج النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال فكنت أنام على فراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكنت أتوضّأ في مخضبه فلمّا بلغها أني قد بلغت مبلغ
__________________
(١٩) لم أقف له على ترجمة سواها.
(١٩) جاءت ترجمة : أبو إبراهيم مولى أم سلمة في : أسد الغابة (٦ / ٥) : أورده الحسن بن سفيان في الصحابة.
(١) المخضب : هو ما يغسل فيه الثياب ، رجل من بني سليم : ذكر الذهبي في تجريد أسماء الصحابة عددا قيل فيهم رجل من بني سليم ولم أستطع تحديد ذلك الرجل من بينهم لعدم ذكر أبي نعيم رحمهالله لمن روى عنه ولم يذكر له حديثا أهتدي به إليه.