حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن يوسف المؤدّب ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الأنصاري حدّثني الربيع بن أبي رافع ثنا الحسن بن عرفة ثنا المبارك بن سعيد عن عبيد المكتب قال قال سلمان لمّا قدمت المدينة رأيت امرأة إصبهانيّة كانت قد أسلمت قبلي فسألتها عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهي التي دلّتني على رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ولهذا الحديث أصل من حديث أبي الطّفيل عامر بن واثلة عن سلمان الخير حدّثه أنّ امرأة فارسيّة كانت بالمدينة فسألتها عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم حدّثناه سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن نافع المصري أبو حبيب ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة حدّثني يزيد بن أبي حبيب ثنا السّلم بن الصّلت العبدي عن أبي الطّفيل البكري أنّ سلمان الخير حدّثه قال قلت لبعض تجار يثرب تحملني إلى المدينة قال ما تعطيني قلت ما أجد شيئا أعطيك غير أنّي لك عبد فحملني فلمّا قدمت معه المدينة جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتّى دبر ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحدا يفقه كلامي حتّى جاءت عجوز فارسيّة تستقي فكلّمتها ففهمت كلامي فقلت لها أين هذا الرجل الذي خرج دليني عليه قالت سيمّر بك بكرة إذا صلّى الصبح ذكر الحديث.
ورواه عبيد المكتب عن أبي الطّفيل عن سلمان امرأة من أهل بلادي حدّثناه حبيب بن الحسن ثنا الحسن بن عليّ بن الوليد الفسوي ثنا أحمد بن حاتم الطّويل ثنا عبد الله بن عبد القدّوس الرازي ثنا عبيد المكتب حدّثني أبو الطّفيل عامر بن واثلة حدّثني سلمان قال كنت رجلا من أهل جيّ فذكر إسلامه قال فطفت في مكّة فإذا امرأة من أهل بلادي فسألتها وكلّمتها فإذا بمواليها وأهل بيتها قد أسلموا كلّهم وسألتها عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقالت تجلّس في الحجر إذا صاح عصفور مكّة مع أصحابه حتّى إذا أضاء له الفجر تفرّقوا.
__________________
بمكة مجهولة. وفي أسد الغابة لابن الأثير (٧ / ٢٥) : أمة إبنة الفارسية التي لقيها سلمان بمكة ـ أو بالمدينة ـ حين قدمها أولا كذا أسماها ابن مندة في كتاب أصفهان. وفي الإصابة (٧ / ٥٠٨). أمة الفارسية.