وأصبح واضحا أن سنة الوفاة غير مختلف فيها وأن الفارق بين الوفيات لا يتجاوز الشهر.
وحدد ابن ياقوت موضع دفنه فقال دفن بمردبان (١).
وصفه والثناء عليه :
قال الخطيب البغدادي : لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين هما : أبو نعيم الأصبهاني وأبو حازم العبدي الأعرج (٢).
قال ابن خلكان : الحافظ المشهور صاحب كتاب حلية الأولياء كان من أعلام المحدثين وأكابر الحفاظ الثقات أخذ من الأفاضل وأخذوا عنه وانتفعوا به (٣).
قال الذهبي : الحافظ الكبير محدث العصر الصوفي الأول (٤).
قال السبكي : الإمام الجليل الحافظ الصوفي الجامع بين الفقه والتصوف والنهاية في الحفظ والضبط ... أحد الأعلام الذين بين العلو في الرواية والنهاية في الدراية (٥).
قال ابن النجار : هو تاج المحدثين وأحد أعلام الدين (٦).
قال ابن مردويه (٦) : كان أبو نعيم في وقته مرحولا إليه ولم يكن في أفق من الآفاق أسند ولا أحفظ منه كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده فكان كل يوم نوبة واحد منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر فإذا قام إلى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء وكان لا يضجر ولم يكن له غذاء سوى التصنيف أو التسميع.
قال حمزة بن العباس العلوي (٦) : كان أصحاب الحديث يقولون بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير لا يوجد شرقا ولا غربا أعلى إسنادا منه ولا أحفظ.
وكانوا يقولون لما صنف كتاب الحلية حمل إلى نيسابور حال حياته فاشتروه بأربعمائة دينار.
__________________
(١) معجم البلدان (١ / ٢١٠).
(٢) تذكرة الحفاظ (١٠٩٣).
(٣) وفيات الأعيان (١ / ٩١).
(٤) وفيات الأعيان (١ / ٩١).
(٥) طبقات الشافعية (٤ / ١٨).
(٦) طبقات الشافعية (٤ / ٢١).
(٦) طبقات الشافعية (٤ / ٢١).
(٦) طبقات الشافعية (٤ / ٢١).