الجامع الذي حدثت فيه المقتلة العظيمة يوم الجمعة أيام السلطان محمود سبكتكين ولذلك قصة انظرها في طبقات الحفاظ (١).
رحلاته :
رحل أبو نعيم كما رحل غيره في طلب الحديث فرحل إلى بغداد ومكة والبصرة والكوفة ونيسابور ولقي في كل بلد الأئمة الذين كانوا فيها وسمع منهم كما ذكره السبكي من قبل.
فقد رحل أبو نعيم من أصبهان إلى الأندلس وحقا لقد كان جديرا بأن يكون راوية عصره وسمع أيضا بآمل فلو أنك ذهبت بخيالك وتصورت خريطة الرحلة التي سارها أبو نعيم من آمل إلى الأندلس لأيقنت أنه من جهابذة الحفاظ ومن المجتهدين طلاب الآخرة وكلنا يعلم مشقة السفر في الوقت الحاضر فما بالك بالماضي الذي لم يكن لهم فيه وسيلة للتنقل سوى الدواب.
سعة علمه :
ألم أبو نعيم بكثير من فنون العلم فمن ذلك أنه كان محدثا ومؤرخا ومفسرا وفقيها وقارئا وقد ذكره ابن الجوزي في غاية النهاية في طبقات القراء (١ / ١٧٠) بأنه روى القراءات سماعا عن سليمان بن أحمد الطبراني وروى عنه هذه القراءات سماعا أبو القاسم الهذلي.
شيوخه :
لأبي نعيم شيوخ كثيرون لا يتسع المقام لذكرهم ولكن نذكر بعضا من شيوخه وبعض الذين سمع منهم كما جاء في طبقات الشافعية (٢).
١ ـ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الأنصاري.
٢ ـ أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري صاحب التصانيف.
__________________
(١) طبقات الشافعية (٤ / ٢١ ، ٢٢).
(٢) طبقات الشافعية (٤ / ١٨ : ٢٠).