وجرواءان وخشينان وبروسكان وفابجان (١) فلمّا اتّسعت اليهوديّة اجتمع الناس لتوسيع المسجد وزادوا فيه وأضاف إليه الخصيب بن سلم الأرضين المسمّاة بخصيباباذ ثمّ أعيد بناء المسجد في خلافة المعتصم وإمارة يحيى بن عبد الله بن مالك الخزاعي المرّة الثانية في سنة [ستّ] وعشرين ومائتين ثمّ زاد فيه أبو عليّ بن رستم الزيادة التي تسمّى رستماباذ وكانت خانات ومستراحات فكنّسها أبو عليّ بن رستم وأضافها إلى الجامع في خلافة المقتدر وإمارة أحمد بن مسرور سنة سبع وثلاثمائة. وأمّا الزيادة الأولى في جامعها وإضافة البقاع والدّور إليها في سنة ستّ وعشرين ومائتين فكان لعبد الله بن الحسن بن حفص الذّكواني فيه آثار كثيرة نصب نفسه لجميع نفقاته فيكلّم فيه الرجل بعد الرجل حتّى ربّما يجتمع له الجمل الكثيرة ثمّ [لا] يستحقر مع هذا خاتما أو قيمته أو كبّة غزل أو قيمتها فيصرف ما يجتمع في بنائها وشرى دور وبقاع له.
وأمّا نفقته من بيت المال.
__________________
(١) فابجان : قرية من قرى أصبهان لا أدري أهي الفابزان أم غيره معجم البلدان (٤ / ٢٢٤).