قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتم إلينا قلت بل نقطع إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فسلسلوا كلّ سبعة وخمسة في سلسلة لأن يفرّوا قال فرامونا حتّى أسرعوا فينا فقال المغيرة للنعمان إنّ القوم قد أسرعوا فينا وذكر كلاما قال فحملنا عليهم فكان النعمان أوّل صريع ووقع ذو الحاجبين من بغلة شهباء فانشقّ بطنه وفتح الله على المسلمين وكان ذلك في سنة عشرين من الهجرة. حدّثنا أبي ثنا أحمد بن محمّد بن يزيد ثنا أبو مسعود انا محمّد بن عبد الله ثنا سليمان بن اليشكري ثنا بشير بن يسار عن أبيه ح وحدّثنا محمّد بن عليّ بن إبراهيم ثنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن سعيد القزّاز ثنا أبو مسعود انا الرّقاشي ثنا سليمان بن سليمان اليشكري ثنا بشير بن يسار عن أبيه أنّ أبا موسى الأشعري أتى إصبهان فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فدعاهم إلى الجزية فأقرّوا ثم نكثوا فقاتلهم وهزمهم فكان بها وكان إذا مطرت السماء يقوم في المطر حتّى تصيبه السماء. لفظهما سواء رواه غيره عن أبي مسعود فقال سليمان بن مسلم اليشكري. حدّثنا عليّ بن محمود بن عليّ ثنا محمّد بن جعفر بن أحمد الطهراني ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ثنا محمّد بن عبد الله الرّقاشي ثنا جعفر بن سليمان الضّبعي عن شبيل بن عزرة قال حدّثني حسّان بن عبد الرحمن عن أبيه قال لمّا افتتحنا إصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهودية فرسخ فكّنا نأتيها فنمتار منها فأتيتها يوما فإذا اليهود يزفنون ويضربون فأتيت صديقا لي منهم فقلت ما شأنكم تريدون أن تنزعوا يدا من طاعة فقال لا ولكنّ ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل المدينة غدا فقلت الذي تستفتحون به على العرب قال نعم قلت فإنّي أبيت عندك الليلة وخشيت أن أقتطع دون العسكر قال فبتّ فوق سطح له حتّى أصبحت قال فصلّيت الغداة مكاني فلمّا طلعت الشمس إذا الرّهج من نحو عسكرنا يدنو حتّى دنا فنظرت فإذا رجل في جيش عليه قبّة من ريحان وإذا اليهود يزفنون ويضربون فنظرت فإذا هو ابن صائد فدخل المدينة لم ير بعد حتّى الساعة. رواه عبد السلام بن حسام عن جعفر نحوه.
ولمّا أن فتح الله على المسلمين وانتشر العجم وانفضّوا في البلاد وانتهى إلى عمر بن الخطّاب أنّ يزدجرد يبعث عليه في كلّ عام حربا وقيل له لا يزال هذا الدأب حتّى يخرج من مملكته أذن للناس في الانسياح في أرض العجم. حدّثنا بذلك محمّد بن العبّاس بن محمّد بن حيّويه وكيل دعلج قراءة عليه وأنا حاضر ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان البغدادي في كتابه إليّ واللفظ