في كتابه السير والعبر وغيرها وابن حجر في مصنفات الرجال. وكذا نقل عنه كثير من علماء الجرح والتعديل كابن أبي حاتم وغيره.
وخطته أن يذكر اسم الرجل ومتى قدم أصبهان ومتى خرج منها ومتى توفي وإن أمكن متى ولد ومتى حدث.
ومن حدث عنهم ومن حدثوا عنه ... إلى آخر ذلك من علوم الرجال مع نماذج من مروياتهم ويتكلم فيهم بالتعديل والتجريح إن وجد إلى ذلك سبيلا.
وسوف ترى إن شاء الله خلال مطالعتك له أن كثيرا جدا من رواته لم أقف لهم على ترجمة فيما سواه على الرغم من كثرة عدد الكتب التي قدر الله أن تكون تحت يديّ أثناء تخريجه والبحث عن تراجمهم إلا أنك قد تجد تراجم لبعضهم في بعض الكتب التي لم تيسر لي أو يكون قد جانبني الصواب في استخراج بعضهم فهذه طبيعة الإنسان.
ومما يجدر ذكره في هذا المقام أنه :
لما كان هذا الكتاب قد شاع اسمه بين العلماء بأنه تاريخ أصبهان أحببت أن أجعل هذا الاسم عنوانا له لاشتهاره عن الاسم الأصلي للكتاب وهو ـ ذكر أخبار أصبهان ـ.
ومما شجعني على ذلك أنني وجدت أن الحافظ الذهبي ذكره باسم «تاريخ أصبهان» في التذكرة (١٠٩٧) وكذلك السبكي في طبقات الشافعية (٤ / ٢٢) والبغدادي في هدية العارفين (١ / ٧٤).
والكتاني في الرسالة المستطرفة (١٣١) والحافظ ابن حجر في لسان الميزان وهكذا وجدتهم رحمهمالله يشيرون إليه بأنه كتاب «تاريخ أصبهان» فأحببت أن يكون الاسم الأشهر هو العنوان الخارجي للكتاب مع الاحتفاظ باسمه الحقيقي في أول المقدمة وفي هذه الإشارة ، وفي الغلاف أيضا بين قوسين.
وقد كان دافعي في تخريج الكتاب هو قيمته العلمية العالية وندرة وجوده في المكتبات وكنت قد احتجت إليه حين العمل في مخطوط «طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها» لأبي الشيخ الأنصاري وعند بحثي عنه لم أجده إلا في مكتبة