ذكر المحنّك بريق النبوّة المشرّف بالأمومة والأبوّة
٢ ـ عبد الله بن الزبير بن العوام ابن الحواريّ وسبّط الصدّيق عبد الله بن الزّبير بن العوّام أبي خبيب وقيل أبو بكر الصوّام القوّام الكريم على الأبراز الشديد على الأشرار المصلوب ظلما والمنكوب صرما كان مولده بقباء أوّل مقدم المهاجرين المدينة بعد الهجرة بعشرين شهرا ومقتله بمكّة سنة ثلاث وسبعين كانت قدمته إصبهان مع الحسن بن عليّ في مخرجهما إلى جرجان غازيين.
حدّثناه عبد الله بن محمّد ثنا أبو بشر عن بعض مشايخه أنّ الحسن بن عليّ وعبد الله بن الزّبير رضياللهعنهما قدما إصبهان غازيين إلى جرجان.
ورواه غيره عن أبي بشر أحمد بن محمّد المروزي سمعت العبّاس بن عبد الرحيم في إسناد ذكره أن الحسن قدم مع عبد الله بن الزّبير غازيين إلى جرجان على طريق إصبهان.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب النّيسابوري ثنا أبو العبّاس السرّاج ثنا محمّد بن الصبّاح ومحمّد بن ميمون قالا ثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال ذكر ابن الزّبير عند ابن عبّاس فقال كان عفيفا في الإسلام قارئا للقرآن أبوه الزّبير وأمّه محاسبة لم أحاسبها لأبي بكر ولا لعمر.
__________________
(٢) جاءت ترجمته في : طبقات أصبهان لأبي الشيخ (١ / ٢) وفي تاريخ الطبري (٧ / ٢٥٢) وفي الثقات (٣ / ٣١٢) وفي الحلية لأبي نعيم صاحب هذه الأخبار (١ / ٣٢٩) وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي ص ١١٣ وفي الاستيعاب لابن عبد البر (٢ / ٣٠٠) وفي أسد الغابة لابن الأثير (٣ / ١٦١) وفي الجمع بين رجال الصحيحين ص (٢٤٠) وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر (٧ / ٣٩٦) وفي صفوة الصفوة (١ / ٧٦٤) وفي تهذيب الاسماء واللغات (١ / ٢٦٦) وفي سير أعلام النبلاء للذهبي (٣ / ٢٤٤) وفي البداية والنهاية لابن كثير (٨ / ٣٣٢) وفي تهذيب التهذيب (٥ / ٢١٣) وفي أعلام الزركلي (٤ / ٢١٨) وفي الإصابة (٤ / ٦٩) أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد عام الهجرة وخالته عائشة أم المؤمنين. أحد العبادلة وأحد الشجعان من الصحابة وأحد من ولي الخلافة منهم يكنى أبا بكر ثم قيل له أبو حبيب. بويع بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية سنة أربع وستين ولم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام. وهو أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة فكبر الصحابة حين ولد.
وفي البخاري عن ابن عباس أنه وصف ابن الزبير فقال : عفيف الإسلام قارىء القرآن أبوه حواري رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأمه بنت الصديق وجدته صفية عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعمة أبيه خديجة بنت خويلد. وقتل في قتاله الحجاج في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة. وهو المحفوظ. (الإصابة ٤ : ٦٩).